الى أخي الشاعر سميح القاسم / د. لطفي الياسيني
مني اليك........ تحية الاجواد
من شاعر.. يحيا على الاعواد
عانيت في سجن الغزاة مهددا
بالاغتيال........ مكيدة الجلاد
تسعون عاما في اليباب معذبا
في قبو موت.. طغمة الجلاد
اني حرمت من السعادة باعدت
ما بيننا....... وحشية الاوغاد
عشت الحياة ميتما في دنيتي
اني حرمت... سعادة الاولاد
اني فقدت الوالدين.. وليتني
ما عشت بعدهما.. بلا تعداد
زوجت غصبا كي احقق رغبة
للوالدين....... بكثرة الاولاد
والله اعطاني مناي.. بصبية
ورزقت من نسلي هنا احفادي
قاسيت اصناف العذاب بهجرتي
متنقلا......... في خيمة ببعاد
كانت سمائي لي غطاء في العرى
والارض مفترشي... بليل سواد
والسبعة الابناء.... قد ودعتهم
للسجن حيث هناك كان مرادي
في كل ليل صورة تاتي على
جدران بيتي... حسرة الاولاد
اخشى بان ياتي خريفي قبلما
عيناي تلحظ.. ساعة الاسعاد
ماذا جنيت... لكي اظل معذبا
لم اعص امر الواحد الجواد
مذ كنت طفلا يافعا... متعبدا
وعلى جبيني.... اية الاشهاد
اني رضعت من المبادئ منهلا
اخلاق احمد........ قدوة لعباد
حب الشهادة في دمي ولاجلها
قدسي فديت الروح مع اولادي
والمسجد الاقصى انيس حشاشتي
في كل اذان.......... مع الميعاد
اشتاق للاقصى..... يباعد بيننا
قمع اليهود... وزمرة الاوغاد
ما عشت حتى تستباح كرامتي
وارى عدوي.... سالبا امجادي
من بعد قدسي قد فقدت عروبتي
يا ويح قادات ......... بكل بلاد
جنحوا الى سلم الخواجا ليتهم
لم يجنحوا فالسلم ليس مرادي
فغدوت اسمع لا لعودة شعبنا
وقضيتي.. ومصيرنا في واد
اولاد ميتة لقد حكموا الدنا
بالغش والتزوير من اسياد
اخس على قاداتنا قد بددت
احلامنا من اجل نتن العادي
شحذوا رقاب الشعب في سكينهم
والكل شارك ........ههنا باياد
ضاعت فلسطين التي كانت لنا
في ارض غزة شيعوا اولادي