كلهن سواء.....؟
أحبت وكان حبها زيفا....!
رأيتها كأن العالم قد إكتمل عندها من شِدت ما بدى من قولها المعسول....!
لكنني اكتشفت بعد التأمل في كلامها أن قلبها يلوح حول كثير من المعجبين...!
فهي مثلها كمثل كثير من نوعها تأملن ان يكون هذا العالم كله ملكهن...!
هن حتى مهما كبرن فعقلهن ما زال هائم في بحور من الخيال الذي أوحى لهن بأنهن هن من يخضع لهن أعظم الرجال وقد إتخذن المقولة المشهورة وراء كل عظيم إمرأة ...
وأنا أقول أن الحياة ليست بإمرأة ولا كما تهوى نفوسكن الهشة لان أنفسكن سطحية طائشة تهزها نسمة ريح كما تهز الرياح أمواج بحر تتلاعب بها كيف تشاء. قد أوقفتني مقولة لأحد الفلاسفة العظام إذ قال ) لم تبلغ المرأة بعد ما يؤهلها للوفاء كصديقة (
المرأة حتى لو أصبحت قديسة
فهناك نوازع في نفسها تأمرها بأن تكون هي المُتألقة حتى لو إضطرت أن تخرج سلاحها الفتاك ألا وهي الدموع وبهذه الدموع تسطتيع أن تحتوي على كل من كان قلبه ضعيف ونظره لا يكاد أن يصل إلى رأس أنفه....!
هنا أقف مذهولا أمام شاب في ربيع العمر وهو يتشدق بأذيال إمرأة جميلة المنظر ولا يدري ما يدور بفلكها وإذا به بعد فترة وجيزة يهوي كجلمود تدحرج من الأعلى ولا يدري متى يصل وتتكسر أحلامه ويُبقي ما تبقى له من حياة في ندم وحسرة على خيبته التي أودت به إما للهلاك أو الهذيان..
أي إخوتي....
أقول قولي هذا حتى لا ينجرف أحدكم ويصبح كالسيل الذي لا يجرف في طريقه إلا الحجارة والقاذورات....!
أواه على نساء الأمس كم كان بياض نفوسهنَّ وكم كُنَّ وكأنهن حوريات قد نُزع النفاق من صدورهن فأصبحن كالؤلؤ الوهاج. لكن هيهات ثم هيهات أن تلد نساء اليوم إلا من أحست بأنها أفضل من جارتها حتى لو كانت جارتها صديقتها وذلك يعود لفطرتها التي أُسست عليها وهي ما زالت في نعومة أظفارها فهل من يصدق
سالم المشني من الغربة أقول....