إلى رجل الأمن الفلسطيني(تمرد)) / الشاعر محمد علقم
.................................................
قــاوم أخــي وكــــن فـيهــا سـيــدا
فـالحـر يأبـى أن يليــن أو ُيستعبـدا
مــن أجـلهـا عـشـت أنـت مُـشـردا
واليـوم عـدت لـيكـن العـود أحمـدا
لــمَ السكــوت والحــق بـات مُبـددا
والان أنـت هنـا فـلا تكــن مُـفسـدا
الـمـوت واحــد لا تخـــش الــردى
وارفــض البغـي لا تكــن مُـتـرددا
كـم مـن ثـائــر قــد أهـيـن وهُــددا
مـن أجـل الهـيبـة أرغـــى وأزبـدا
والارض تُـسـلــب مـنّـا وتُـهـــودا
وهــو عـاجــز أن يتفـوه أو يُـنـددا
كــان للسـلـــم مـسبــحــا ومُــرددا
والجـوع أضحـى فـي قـومـه مُـدى
وأكـذوبـة الـعصر حقــق وأوجــدا
فـاعترف بدويلــة الاحتلال مـؤكدا
تعـس مـن ظـن أنّ السلــم يُسعــدا
أويعيد لاجئـا مـن غـربة أو مُبعـدا
تمـرد أخـي فالجبـان قـد أستأسـدا
صـال وجـال وفي موطني عربـدا
تاالله لــم يكــن يـومـا الا مُـلحــدا
أأسـكـت وقـد ضـاع موطني سُـدا؟
عـربيـة يـافـا كـانـت طـول المَدى
كـم مـن جـاهـل بنورحطين اهتدى
والقـدس تـهدى لظـالـم قـد اعتـدى
دويلـة الاحلام أكـذوبـة لا موعـدا
الـسلــم كـالـحـرب لــن يُـسـعـــدا
تـمتـرس البـاغي فجحـفل وحشـدا
وبعقبـانـه أخـاف النـاس وأرعــدا
ولـعـدو الامـــس صــادق وأيـــدا
ولـنحورنـا صوب السهـم وسـددا
فــالسلــم كــان لنــا يــوم أســودا
ربـاه كـم مـن شهـيد قـد أستشهدا
ولثرى القـدس بذلوا ارواحهم فدا
وقـد هـلـل الشعـب لهـم وزغـردا
والغادر اليوم تـاريخهم قـد سـودا
اللـه أكـبــر مــوطـنـــي يُـفـتــدى
بـالـروح بـالـدم مــا أحلـى الفــدا
بـالمدفـع كان الطريق اليه معبـدا
وبالسلـم أضحـى الـحـق مُبـعــدا