في الذكرى الرابعة لرحيلكِ أعزي روحي بنزيف ِ جروحي ...
....... إليكِ أمي .......
هل كان صوتكِ يا أمّي يناديني ؟
أم دفءُ حضنكِ يسري في شراييني ؟
ياعفّةَ الطُهرِ يا تيجان مملكتي
ياعطرَ ذاكرتي.... يا سرَّ تكويني
أماهُ أحبو وحيداً خلف ذاكرتي
ونور وجهك ياأمّاهُ يهديني
إلى مرافيء عمرٍ أنتِ بسمتهُ
يا شمعةَ الرّوحِ ... ياعطرَ البساتينِ
أمّاهُ ماذا وريحُ الموت تخنقني
وجمرُ دمعي على الوجنات يكويني
تسلّسل َ الدمعُ شلالاً على مُقلي
وينزفُ الحرف ُ حزناً في دواويني
أصارعُ الزّمنَ المحموم منفرداً
أمّاهُ عودي.... على البلوى أعينيني
هل تذكرينَ حديثاً كان يجمعنا
أميرةُ القلبِ يا أمّي تناديني
فستانك الأخضر الملتاع يسألني
زجاجةُ العطرِ كم هامت تناجيني
مرآةُ وجهك يا أمّاهُ قد نطقت
في ظلمةِ الليلِ أنعيها وتنعيني
أمشاطُ شعركِ تبكي حين أسألها
أينَ التي من بنات الدهرِ تحميني
أماهُ حانت صلاةُ الفجرِ موعدنا
بعدّ الدعاءِ بجفن العينِ ضميني
روحي تنامُ على ريحان بسمتها
يفوحُ نفحُ التُّقى منها فيشفيني
أماهُ عودي فصبري جفَّ وانتحرت
ملامحُ الحسن في عمري فعزّيني
هيّا تعالي فدمعي غارقٌ بدمي
ونادلُ الحزنِ ملءَ الكأس يسقيني
( فوزيةُ) الخلقِ والأخلاقِ قد رحلت
فماتَ كلُّ جمال الكون في عيني
لروحك الطاهرة الرحمة والمغفرة
آمال اللطيف