الى مجاهد يشكو الوحدة / د. وصفي تيلخ

الى مجاهد يشكو الوحدة / د. وصفي تيلخ
***
إن قلتَ وحيداً
أتجوّلْ
في وطني
كالرّجُل الأولْ
فلستَ وحيدا
صدّقني
فأنا في إثْرِك
أتجوّلْ
قد كنت بذاتك
بركانا
في سِفر الكونِ
له مِرْجَلْ
بل خلفك
شعبٌ جبّارٌ
ينطق بالحقّ
فلا تعجلْ
سنعود قريبا
وقريبا
للقدس
ليافا
والمجدل
ولبئر السبع
بأكمله
سنعيد المجد
ولن نغفل
تاريخ حافل
نذكره
بدرٌ
والكوفة والبصرة
وهنا في أرضي
حطين
عنوان النصر
مع القسطل
في غزة ابطال كُثْر
كالنسر الشامخ
والأجدل
تحيي التاريخ بمجمله
والموعد
بالنصر الأكمل

اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير