شمس الشهداء / الشاعر عبد القادر مراعبة
ونورُ الشّمسِ يُشرقُ في الليالي
بكوكبةِ الأســـودِ مـــن الرجـالِ
رجـالٌ عانقوا عهداً ، وأوفـــوا
بعهد الله كـي يَصــلوا الأعـالي
فنالـوا مـا تمنّـوا ، ما استكانوا
شـــــهادةَ شاهـــدٍ سـاحَ النّزالِ
أيا عظــماءَ في زمــن التّراخـي
نثرتمْ كِبرَهُـــــم تحـت النــعالِ
كسرتم هيـبة الجيشِ المُســمّى
سريعُ الردعِ في سفرِ الضّــلالِ
نسجتمْ مجدكم من نور شـمسٍ
مخــيّمِ فخــركم ذاتِ الجـــلالِ
فطوبى يارجـالَ الشّمس طوبى
لكمْ يا نخـــبةَ الفــعل المــثالي
زرعتــم فــي ثنــايانـا يقيـــــناً
بــأنّ كـيانهـــــم نحــوَ الـــزّوالِ
هـي الأرواحُ تصـعدُ كـلَّ حــينٍ
تجــوبُ الجــوّ كالمـزنِ الثــقالِ
لتهطــلَ بعـــدَ جَـولتـــها بنصـرٍ
فينبتُ مجـــدُنا فـــوق الجـبالِ
فننشــدُ موطنــي يـا دار مجـدٍ
ونقضًي عيشــــنا دون احتلالِ