قبل ثلاث سنين أفادت الأخبار بأن جيش العدو أعد العدة وحشد الجند وأغلق قباطية وحاصرها من كل الجهات.. هذا لسان حال العدو القتل والبطش والاجرام والاستمتاع بعذابات وقتل العرب والمسلمين .. ونحن سائحون تائهون متبلدون.. جثث لا حراك فيها.. لا تلومين أحدا يا قباطيا فحالنا كما ترين.. وأيم الله أن حجارتك فيها إحساس يفوق كل أحاسيس هؤلاء المنبطحين والتجار والسماسره..لك الله أيتها الشقيقة الكبرى لقرى فلسطين والعرب.. لك الله يا مدينة المدائن الفلسطينية والعربية...........
قباطية
كنت اظن أنها بلاديــــــــــــــــــــه
تلك التي تدعونها قباطيـــــــــــــــه//
وانها عزيزة كغيرهــــــــــــــــــــا
وانها فوق الرؤوس ساميــــــــــــه //
وانها لن تلق يوما خيبــــــــــــــــة
وانها في العقل دوما راسيــــــــــه//
وانها لأنها شريفــــــــــــــــــــــــة
تفدى لها هذي النفوس الغاليـــــــــــه//
وانها محاطة بهالـــــــــــــــــــــــة
قدسية ويح الوحوش العاديــــــــــه//
لأنها داست وذلت طغمــــــــــــــة
حسبتها تنال قدرا ساميـــــــــــــــه//
إني توسمت انتصاراً هـــــــــــادراً
من قادة! جاءت ردود خاويـــــــــه//
الفعل فعل دجاجة مقفوصـــــــــة
والقول أقوى من رياح عاتيـــــــه//
فوجئت بالذل المهين لقــــــــــــادة
يا ويحهم يمشون نحو الهاويــــــه //
وجدت أصواتا نشازا كلهــــــــــا
في كل صوب ناعقات عاويــــــه//
وجدت ابائي وأجدادي بهــــــــــا
هبّوا لها ليحملوا حرابيـــــــــــــه//
يدافعون عن قبور أهلهـــــــــــــا
قد ساءهم ما مسني في أرضيــه//
رأيت أجنادا أتوْا من عالـــــــــــم
هبوا لها كرامتي وعرضيــــــــه//
حدّوا السيوف كما يليق بحالهــــا
تزوّدوا أعطيتهم رماحيــــــــــــه //
يا حسنهم ساءلتهم بربكــــــــــــم
قولوا لنا من أين هذي الحاميـــه؟//
قالوا لنا هذي البلاد عجيبــــــــة
غريبة تسير نحو الهاويـــــــــــه //
الكل عنها مبعِدٌ لا ينبـــــــــــري
لنصرها! والكل فيها شاكيــــــــه //
مع أنها جميلة خلابــــــــــــــــــة
والطيب فيها غامر لأهليــــــــــه//
من أين جئتم يا رجالا نصـــــرة
لأهلها ؟ من العصور الخاليــــــه؟
من أين جئتم تنصرون جموعهــا؟
ثمارنا وغرسنا والساقيــــــــــــه؟
من أين جئتم والجميع عندنـــــــا
حرب سواريها تدك قباطيـــــــــه//
مهد الرجال في زمان ناعـــــــــم
وحالها يا أخوتي من حاليـــــــــه//
أنفاسها طهر ويشهد ربنـــــــــــا
كانت وما زالت علينا غاليــــــــه//
لا تقلقوا فالله يحرس أهلهـــــــــا
مصير أعداء الشعوب حاويــــــه //
فاليوم لا خلْقاً يصان مطلقـــــــــا
واليوم لا تحظى ردوداً شافيـــــه //
اليوم لا تعلو سوى الرايات فـــي
حصن يذب عن الجسود العاريـه//
واليوم يأبى الكل جنات دنـــــــت
يهرولون للسعير الحاميـــــــــــه//
واليوم لا رأي لعقل أو نهـــــــى
والظلم يحشدْ جنده وعتاديـــــــه //
لكن جند الله لاذوا ذلـــــــــــــــة
لله! يا الله دمّر طاغيــــــــــــــــه//
وانصر عبادك يا إلهي وانتقـــــم
للمسلمين في ربى قباطيـــــــــــه //
الرياض ... 22/2/2016