يا دمعتي
فيا دمعتي سحّي فأنتِ رفيقتي
وعنّي أنا لم ترحلي وتُغادري
ومُذْ هلَّتِ الأحزانُ صِرتِ رفيقتي
وطالتْ معاناتي بحظٍّ مُناوِرِ
فكم من أخٍ يمضي ويُشعلُ حرقتي
وكبرى المنايا بالشّقيقِ المُغادِرِ
وتشريدُ أهلي في بقاعٍ تباعدَتْ
وقد سُلِبَتْ داري وغابَ مُجاوِري
فيا دارَ أهلي لا مُنيتِ بِبَطْشِهِم
ولا ذُقْتِ ضيْماً مِن قريبٍ مُكابِرِ
زماني بهِ صارَ القريبُ حليفَهمْ
أراهم وقد مدّوا السّلامَ لِآسِري
بآخرِ وقتٍ ..نحنُ راح زمانُنا
فهل يظهرُ المهديُّ يجبُرُ خأطٍري
يُواجِهُ جمْعُ المؤمنينَ غريمَهُم
ويُنْصَرُ دينُ اللهِ بعدَ مجازِرِ
فتوبوا عبادَ اللهِ هبّوا لِساعةٍ
لِرِضوانِ ربّي في السِّنينِ الأَواخِرِ.