قصيدتي في افتتاح الأمسية الشعرية في الرابع عشر من آذار
تحياتي إليكم نفحُ طيبٍ
وقلبي قد تسابقَ مع لساني
إلى شيخي المبجّلِ كلّ ودّي
لمجلسِهِ تُراوِدُنا الأماني
عميدٌ مثلُ صقرٍ في المعالي
وكم خاضَ الوغى بالعنفوانِ
بليغٌ في القصائدِ طوعُ أمرٍ
تَدينُ لهُ
وتزخرُ بالمعاني
قصائدُهُ غدَتْ تاريخَ أهلٍ
وأطلسَ في المدائنِ والمغاني
سجِلٌّ قد روى ما كان يجري
وما يجري لنا في كلِّ آنِ
إمامُ الشّعرِ والشّعراءِ فينا
وما أحدٌ يُنافسُ أو يُداني
رفاقي إنّكم فخرٌ لشعبي
لقد صُلْتُم بأشعارٍ حِسانِ
بذكرِ الأرضِ تخضرُّ القوافي
وتُزهرُ في بديعاتِ البيانِ
ومجلسُنا بكم ينمو ويزهو
ويدفعُ عن حِمانا ما اعتراني
تُؤَمِّلُنا قصائدُكم بِعَوْدٍ
لأرضٍ كم روتْنا بالحنانِ
وتلكَ الأرضُ روّتْها دِماءٌ
لِمَن ضحَّوْا وراحوا لِلعنانِ
دِماءُ شهيدِنا لم تمضِ هدراً
فَصبْراً آهِ فلتُنْصِفْ زماني