الخليل 2-4-2018 وفا- نظمت جامعة القدس المفتوحة في الخليل اليوم الاثنين، ندوة أدبية بعنوان: "الأرض في الأدب الفلسطيني".
وحضر الندوة، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة محمد شاهين، وعميد كلية الآداب هاني أبو الرب، ورئيس قسم اللغة العربية عمر عتيق، والقائم بأعمال مدير فرع الخليل عبد القادر الدراويش، ومدير فرع دورا جمال ابحيص، والمساعد الأكاديمي ماجد أبو ريان، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وجمهور كبير من طلبة الجامعة، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة.
ونقل الدراويش تحيات رئيس الجامعة يونس عمرو، مرحباً بالمشاركين والحضور، وقال: "تأتي هذه الندوة ضمن فعاليات الجامعة لإحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد".
وألقى أبو الرب، كلمة بين فيها أن كلية الآداب ارتأت أن تحيي ذكرى يوم الأرض بأوراق علمية تخدم مسيرة الأرض، للاهتمام بالبحث العلمي وإعطائه مساحة واسعة.
وقدم الشاعر المتوكل طه ورقة بعنوان: "القدس سرة الأرض"، وزاهر حنني، تحدث عن "يافا في الرواية الفلسطينية". وفي الجلسة الثانية تحدثت أسماء شاهين عن "الأرض في شعر لطفي الياسيني"، وتحدث عمر عتيق عن "الأرض في المشهد النقدي".
وقال المتوكل طه: إن الأرض قبل وعد بلفور المشؤوم كانت جزءًا لا يتجزأ من الفضاء العربي والإسلامي، ثم اتخذت دلالة جديدة بعد محاولات العصابات الصهيونية السيطرة عليها واستلاب كل مكوناتها، ليظهر الشاعر إبراهيم طوقان محذرًا مما يقوم به الانتداب والعصابات والسماسرة من هضم وقضم للأرض وسرقتها، وأصبحت الأرض محل صراع شرس. وبعد النكبة أضحت الأرض موئلاً للحنين، وصورة للأندلس السليبة، إلى أن انفجرت الثورة وأصبحت الأرض الهدف المنشود. وتابع: "بعد زلزال انهيار الاتحاد السوفيتي وانتصار القطرية على القومية واتفاقيات أوسلو، انقلب الوعي الفلسطيني تمامًا، وتهشم ما كان يتحكم في الخطاب الوطني والسياسي والإعلامي".
وبين حنني، أن يافا ما زالت جذورها في أعماق التاريخ والجغرافيا العربية الفلسطينية رغم محاولات طمس آثارها وتغيير ديمغرافيتها وجغرافيتها، وستظل شاهداً حياً على ما يصيب هذه الأرض جميعها من مصائب وويلات، وتناول بحثه ملامح يافا بوصفها مكانًا وتاريخًا وإنساناً، وذلك من خلال مجموعة من الروايات الفلسطينية المعاصرة، منها رواية "يافا أم الغريب" لسماء ناصر، ورواية "يافا حكاية مطر وغياب" لنبال قندس، ورواية "يافا تعد قهوة الصباح" لأنور حامد، والعديد من الروايات.
وتناولت دراسة شاهين موضوع "الأرض في شعر لطفي الياسيني"، وذلك من خلال تسليط الضوء على قصائد ثلاثة، وهي (الأرض الفلسطينية) و(عيدنا يوم عودتنا) و(خيمة المقاومة).
وتحدث عتيق عن "صور الوطن في التراث العربي شعراً وفكراً"، ونبه إلى تحولات دلالية في القضية الفلسطينية المعاصرة التي استمدت معانيها وصورها من التاريخ القديم والأساطير، من خلال مختارات لشعراء معاصرين، من أبرزهم محمود درويش وأحمد دحبور وعز الدين الناصرة وغيرهم، مؤكداً أن الأرض هي الأيقونة التي عبّر عنها الفلسطيني المعاصر.
وتضمنت الندوة قصيدة للأم للشاعر الدكتور المتوكل طه، وقصيدة للطالبة نداء مسالمة، وعرضاً فولكلوريا من فرقة دبكة جامعة القدس المفتوحة في فرع الخليل.
وفي ختام الندوة، جرى تكريم المشاركين تقديراً لجهودهم.