في يومِ الأرض
لِمَن أشكو وقد عُقِدَ اللِّسانُ
وتاهَ الحَرْفُ مِنّي والبيانُ
وأقْصانا بِديرَتِهِ أسيرٌ
وأهلُ الدّارِ يقهرُهم جَبانُ
تُحاصِرُهم جموعُ الشرِّ فيها
وتُضْنيهم وتبطشُ حيثُ كانوا
فكم أُمٍّ تَئِنُّ على فَتاها
وكم زوج ٍيُجافيها الأمانُ
وكم هُدِمتْ بُيوتٌ شامِخاتٌ
لَها الحُرُماتُ كم كانت تُصانُ
ومسجدُ بلدتي قد دمّروهُ
فهل صمَتَ المُؤَذِّنُ والأذانُ
تضجُّ سجونُهم مِمّا تَراهُ
ولِلتَّعذيبِ علمٌ وافتِنانُ
فأينَ بنو العروبةِ ما دهاهُم
إلى دونِ الحياةِ قَدِ استَكانوا
فَهل مدّوا يَداً لِجِراحِ أهلي
فلولا العُرْبُ ما هانوا ولانوا
معاذَ اللهِ إنّي قد زَلَلْتُ
فهل هانَ الشّهيدُ لهُ الجِنانُ
وهل لانَ الصِّغارُ غَدَوا حديداً
أُسوداً لا يُشَقُّ لهاعنانُ
حجارتُهم رصاصاتٌ تُدَوّي
وسكّينٌ بِها يزهو السِّنانُ
ملاحِمُ ثوْرتي آياتُ عِزٍّ
بها نحيا وتشهدُ يا زمانُ
دماءُ شهيدِنا لم تهْمِ هَدْراً
فرحمُ الأرضِ يغمُرُهُ الحَنانُ
غداً سَتُطِلُّ مِنْ قلبِ الضّحايا
بَراعِمُ فجرِنا والعُنْفُوانُ