اسألوا يافا / د. امين المومني
إنْ هَمى الدَّمْعُ على جَرْحِ النَّوى
............................ دَعْهُ يَهْمي لِفراقِ المَشْرَبِ
إنْ أنا أسْرَفْتً في دَمْعٍ هَمى
......................... ذاكَ حَظي كانَ بالحظِ الغبي
كمْ تشتّتَتُ وكمْ تاهَ الهَوى
............................. في ديارٍ كلُّ مَنْ فيها نَبي
ومَشينا فوقَ جَمْرٍ خلتُهُ
.......................... ذاكَ دَرْبي كي أُلاقي كوكبي
أسألو يافا فكمْ فيها هَفا
........................... عطرُ شطآن لها في المغربِ
وإسألوا عكا وما آلت لهُ
...................... بَعدَ هجرٍ طالَ عنْ عينِ الصَّبي
بات في التيهِ بأنَّاتِ النَّوى
...................... يطلبُ الرَّاحَةَ في القدس الأبي
علَّهُ يَغفو على أعْتابِها
........................... يَبْعَثُ الأنفاس في قبرِ أبي
أي حبٍ أي عيشٍ في الجوى
................................ و حياتي لديارِ تجتبي
أشربُ الدَّمعَ زُعافاً كُلَّما
.............................. كانَ نُطقي بِلسانٍ أجنبي
أترى الجيلَ الَّذي في حُضننا
....................... سوفَ يَنْسى تُرْبةً ضمتْ نبي؟
ضاعتْ الآمال مِنْ طولِ النَّوى
........................ فَغَرقِنا , هَلْ تُرى مِنْ مَسربِ؟