دير ياسين
تذكرت مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها الصهيونيّة الآثمة.فكتبتُ:
يا لهف نفسي ثارَ شوقي في دمي
لِلْقدسِ يا ويلي ،توارت أنجمي
كم كنتُ جذلى والزّمانُ يخُصُّني
بوئامهِ مثلَ الرفيقِ المُلْهِمِ
والأهلُ حولي ما تناثرَ عِقدُهم
حوْلي كمثلِ سِوارِنا في المِعْصَمِ
كانت زهورُ الدارِ تومئ بالهنا
والطيرُ يشدو كم يُرافقُهُ فَمي
كانت وكُنّا ثمَّ هبَتْ ريحُهُمْ
سوداءَ حُبْلى بالهمومِ وترْتَمي
وعويلُهاشؤمٌ ويعْبُرُ بالرّدى
كالحيّةِ الرّقْطاءِ عندَ المجْثَمِ
يا هجمةٌ هوْجاءُ أضْنتْ أهْلَنا
والبغْيُ كالطوفانِ غيرُ مُحَرَّمِ
صُعِقَ الكبارُ مَعَ الصِّغارِ وهالَهمْ
جبروتُ صهْيونٍ بليْل مُظلِمِ
يا ديرَ ياسينٍ شَهِدْتِ عليْهِمُ
فيها الفظائعُ مِن دنِيٍّ مُجْرِمِ
والعصرُ سجَّلَ بغيَهم وأدانَهم
لكنَّ غَرْباً عن جرائمِهِم عَمي
هبَّ الشبابُ بكلِّ شبرٍ قاوموا
والعزْمُ في صدِّ العِدا لم يُهْزْم
باتَتْ حجارتُهم كَسَهْمٍ صائِبٍ
يا ربِّ فَلْتسْلمْ يدُ المُتَلَثِّمِ
سَنّوا المُدى طعَنوا بِها أعداءَهم
مَنْ ذادَ عن شرفِ الحِمى لَم يَظْلِمِ
هِيَ ثَوْرةٌ لا بُدَّ تُنْجِزُ وعدَها
والنَّصْرُ مِن عِندِ الإلهِ المُنْعِمِ