عبد الكريم قرمه
ماعدت أملك في الهوى أسبابي
أيريح فكرك ان فقدت صوابي
لم يبق فيّ سوى بقايا دمعةٍ
قد أحرقت بلهيبها أعصابي
مادت بي الدنيا وضاق رحابها
وسقطتُ كالمكلوم فوق كتابي
وكأنما شفّت عيوني نورها
جسدي وروحي اين اين هما بي
ملقى بأرض الدار استجدي يداً
تمتد نحوي كي تزيل عذابي
ذاك الكلام وقوعه موتٌ سرى
قد ذقت طعم مراره برضابي
يابسمة العمر التي احيا بها
لاتثقلي بملامةٍ … وعتابِ
ولتعذري في الحب بعض تخبطي
ولتقرئي بين السطور مصابي
حاولت ان اخفي مرارة لهفتي
فتضيق إن حاولت فيَّ رحابي
ماكان ذنبي اذ فتنت بسحرها
أألامُ إن اسكنتها اهدابي
لاتثقلي همّي دعيني في لظى
يأسي أطارد يانداي سرابي
فأنا و قد ضاع الوفاء وجدتني
شمسٌا" تضيئ مراتع الأحبابِ
ماظل من اعمارنا الا رؤىً
تستنهض الأحلام بين خرابي
فمتى ارى قمراً يشع صبابةً
ومتى تضيء بنورها ابوابي
حسناءُ يا عشقاً يعشعش في دمي
كالنور عند توهج الألبابِ
هيا تعالي كي نذوب مع الشذى
بين الغيوم وخفقةِ الأسرابِ
ولتسكني قلبي كزهرة نرجسٍ
فاحت عطوراً في سنا المحرابِ
قد قلت في عينيك ألف قصيدةٍ
وخططتُ في نجواك ألف كتابِ
جاورتُ أرباب الغرام فأُربِكوا
هلّا أجازوا في الهوى إعرابي؟