المغرب صانعة (وادي المخازن)...
لا (وادي المخازي)
===============
بعد أن اجتاح الملك البرتغالي الشاب سباستيان شمالي المغرب بجيش قوامه ١٨٠ ألف جندي، وتحالف معه ملك (أصيلأ) المغربي وهو محمد (المتوكل على الله) ! ضد ملك مراكش عبد الملك (المعتصم بالله)، الذي كان على خلاف معه. قرر عبد الملك أن يتصدى بجشه المتواضع للمحتل البرتغالي وقوات حليفه المغربي الخائن المتوكل... وفي ٧ آب عام ١٥٧٨م التقى الجيشان في مكان يسمى وادي المخازن على ضفة نهر القصر الكبير. ، ودارت هناك معركة حامية، توفي المعتصم في بدايتها مرضا، فكتم وزيره (المنصور) خبر وفاته عن الجيش حفاظا على الروح المعنوية للجنود، وأدار المعركة نيابة عن الملك المعتصم رحمه الله، وكتب الله النصر للمسلمين، وقتل سباستيان في المعركة، وأما الملك المتوكل الخائن فقد جرح فهرب من الميدان وغرق في النهر مجللا بوصمة من العار والخيانة غير مأسوف عليه، ولا يزال هدا الملك بالنسبة الشعب المغربي رمزا للخيانة .
سميت تلك المعركة المفخرة باسم (معركة وادي المخازن) وكذلك (معركة الملوك الثلاثة) الذين قتلوا في المعركة...رحم الله عبد الملك (المعتصم) وقبح (المتوكل) على الأعداء .
أهلنا الأحباء في المغرب
لا أسوق هذه الخاطرة انتقاصا من تاريخكم الذي هو تاريخنا بسبب ما يدور من أنباء التطبيع مع الصهاينة ، بل اعتزازا به ، ولي فيكم أصدقاء على الفيس أعزاء، حب فلسطين أرضا وشعبا وقضية، ترسخ في قلوبهم محبة وحمية وغيرة وشوقا لتحريرها تفوق ما عند بعض الفلسطينيين.
قد تخرج أقلام جاهلة أو مأجورة هنا وهناك تشتم المغاربة أو الفلسطينيين، فيجب ألا نلتفت إليها فما غايتها مصلحة هذا ولا ذاك بل زرع بذور الفتنة بين الشعبين الشقيقين .