مقالة بعنوان مدينة بلا ماء / الاستاذ فاضل يونس سورية
مدينة جميلة وأهلها ظرفاء يجمعهم الحب والنقاء وتربعت تلك المدينة على ثلة من الأنهار قصيرة المدى ولكنها وفيرة بالعطاء واذا شح مائها فعندها الدجلة والفرات تربتها خصبة وارضها منبت لكل زرعة وثمار وتعيش فيها قطعان الماشية وكل كائنات الحياة هذه مقدمة صغيرة عن حال مدينتي قبل زمان التي كانت حسكة في وجه كل الأعداء ولم ترضخ يومآ ولم تفسح المجال لكل مرتزق خوان فلم يسرهم حالها واشتدت في نفوسهم البغضاء وأخذوا يكيدون المكائد ويضربون بعرض الحائط كل الشرائع والديانات فما كان منهم إلا قطعوا الماء عنها هولائك هم أصحاب الرايات التي ارتفعت راياتهم في ظل ربيع لم نر فيه خضرة ولا حياة همهم الأوحد قتل الشعوب وجمع الدولارات وتغذيهم أفكار من صلب المسيح وحاصر بيت المقدس ودنس المحرمات ولكن هيهات هيهات فمهما طال الزمان فالنصر آت صبر اهلنا ويستمدون قوتهم وصبرهم من الإيمان بالله وان لا ظلم يدوم ولا اي احتلالات فالذي يقطع الماء عن مدينة برمتها مع من يصنف وعلى اي مذهب يقاس هذه معاناة اهلنا مع الانجاس أردت اكتب هذه الأسطر التي تحمل وجعاً نعيشه الآن...
الاستاذ فاضل يونس سورية