فلسطيني / الشاعر عبد القادر مراعبة
فلَسـطيـني ، وسِــرّي منـذُ تـَكويـني
يـنابيـــــعٌ مـنَ الأمـجـــادِ تَرويـــني
عصـــــيٌّ فـــوقَ آهــــاتي وأنّـــاتـي
فَـلا الآلامُ تـــرهبـــني وتكــويــــني
ولا الأهــوالُ تصـــفَعني وتعصـــفُني
ولا الأحـــزانُ خَـلفَ اليأس ترمـيني
ولا الأوهـــــامُ والأقــزامُ ترهــــقني
ولا الأوجـــاسُ والأرجـاسُ تدمـيني
نَزعتُ الخوفَ منْ نفسي ومن حسّي
عَرفتُ الحَقَّ في وطـني وفي ديــني
رضَـعـتُ المجـدَ مـن تاريــخِ أجـدادي
مـنَ الأحرارِ فـــي أصــقاعِ حطـــينِ
من الفرسـانِ في قدسـي وفي نقَــبي
مـــــنَ الثّــوارِ فـي حـيـــفا وزرعــينِ
أنــا الإصــرارُ والإعصـارُ فـي وطــني
أنـــا المـرهـــــونُ بالزيتـونِ والتّــــينِ
تُــرابُ الأرضِ يعــرفنـي ويعــــزفنـي
ويُنشــدُني إذا مــــا الأرضُ تطــويني
أنـا المجـبولُ مــــن فــاءٍ ،ومـن لامٍ
ومن ســينٍ يُـلازمــــها شـــذا طـــينِ
غـــدا اسـمي ينـــادينـي ، فلســطيني
ولـــي فخـرٌ ، فهذا الوصـفُ يكفــيني