القصيدة الأولى: (الإمام الحسين) / الشاعر د. سيد سليم
يا بن الرسول وسيـد الأبـرار = يا بن البتول سلالـة المختـار
يا بن الإمام علي رائدنا الـذي = قد خص بالتكريـم والأسـرار
يا من درجت بخير روض راشفاً = خير الرحيق لأطيب الأزهـار
ونشأت في بيت النبي وحجـره = ومصصت ريق الطهر والإيثار
يا سيد الشهداء جئتـك زائـراً = لولا هواكم لم يكـن تـزواري
يا بن الرسول محبكم يسعى إلى = روضاتكـم ويهيـم بـالآثـار
يا سادة الأطهار يا مـن حبكـم = يحيي القلوب تفيـض بالأنـوار
يا خير من ورث النبي وجاهـةً = وكذاك جـرأة فـارس مغـوار
يا من خرجت إلى الجهاد مدافعاً = ببسالـة يـا قائـد الأحــرار
ورفعت صوت الحق غير مفرطِ = مستحقراً لمكيـدة الفـجـار
وصفعت وجهاً للطغاة مضحيـاً = بالنفس طهـراً كاشفـاً للعـار
والله ما جهلـوا مقامـك إنمـا = حسد القلوب وخسـة الأشـرار
قال الحبيب (حسين مني) ويحُكم = أ قلوبكم قـدت مـن الأحجـار؟!
(أنا من حسين) قالها خير الورى! = بشرى لواعِ يا أولي الأبصـار)
يا سيدي أرجـو قبـول تحيـةِ = من شاعرِ قصد الحمى بمـزار
فـإذا قبلـت فإننـي متنـعـم = بقبولكـم ومتـوج الأشـعـار
إني لأطمع أن أفـوز بقربكـم = وجمالكـم يـا سـادة الأبـرار
أنتم غيوث فامنحوا عبداً أتـى = متعطشـاً لمحاسـن الأطهـار
**
القصيدة الثانية: (الإمام الحسين سيد الثائرين والشهداء)
جُرْمٌ بكى لحدوثِه الحَدَثانِ = ومصابُه في غُرَّةِ الأزمانِ
ثار الإمامُ ومن يثور كمثلِه = حاشاه يقبلُ بيعةَ الغُلمانِ
ما كان يرضى أن يكونَ مبايعا = لوريثِ مُلك آلَ بالطغيانِ
هذا إمامُ الثائرين على المدى = ومن اقتدى في عزةِ الإيمانِ
عَجِلَ الحسينُ لربِه متقرباً = بدمٍ طهورٍ غايةُ الإحسانِ
خرج الإمامُ معلِّما ومربِّيا = للثائرين وملهِمَ الشجعانِ
ليذودَ عن دين الهدى دنيا الهوى = ويقول لا لوراثة التِيجانِ
فالأمرُ شورى لن أبايعَ من أتى = قهراً بحدِ السيفِ والبهتانِ
باع الإمامُ النفسَ ينصرُ دينَه = أسدُ الوغى في ساحةِ الميدانِ
الحُر يأبى أن يعيشَ مُداهِنا = والعبدُ يعبدُ ساحةَ السلطانِ
يا سيدَ الشهداءِ إنك خالدٌ = في القلبِ في الأفكارِ في الوجدانِ
عجباً لقومٍ هم خوارجُ عصرِنا = زعموا بأنك في الخروج الجاني
ليبرروا توريثَ مُلْكٍ زائلٍ = يا نجدُ أنت القرنُ للشيطانِ
يا عصبةَ الإفكِ التي كم بررت = باسمِ الشريعةِ فِعلةَ الخصيانِ
وسعت تبثُ سمومَها في أمةٍ = عميت ففتواها من العميانِ
إنا لنرجو أن تقر عيوننا = بحفيدِ خيرِ الخلقِ في الرضوانِ