حكاية شيخ الشعراء 6 فبراير 2023 / بقلم: مولاي الحسن بنسيدي علي
لا يمكن أن نغفل عن سيرة شيخ الشعراء وأحد الوجوه البارزة في المشهد الثقافي
والفاعل الجمعوي وصاحب الكلمة الطيبة التي تعطر بها صفحات المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماع
وهو ينثرها على الأدباء والشعراء لا يميز فيها بين الصغير ولا الكبير ولا القريب ولا البعيد.
صاحب القلم الحر المدافع عن القيم والمبادئ والشرس في وجه المغتصب للاقصى وعن القضايا العادلة.
كانت معرفتي به على صفحة شيخنا وأستاذنا الدكتور لطفي الياسني عميد الأدب العربي،
يقرأ لي وأقرأ له وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
بالرغم من أنه كان جاري ومع ذلك كنا لا نتعارف فكتبت إليه على صفحته،
أ أنت من المشرق العربي، ففاجأني برده بل قريب منك وإبن مدينتك ولا يفرق بيننا غير الشارع الرئيسي
ومدني بعنوان متجره مقر عمله بشارع مراكش بازغنغن فسعيت إليه وكلي شوق لرؤيته
قرأيته متسما بالوقار وبالطيبوبة، وجهت له دعوة لحضور ملتقى كنت أنظمه في إطار
جمعية ملتقى الفن والابداع التي أشرف برئاستها ومن يومها تمتنت عرى الصداقة بيننا
وقد ارتشفنا أكوابا من الشاي بمقهى الضحى بمعية أعضاء الجمعية
ومن ذلك التاريخ وهو يحضر أنشطتنا ويلقي قصائده ويدلي بكلماته ومداخلاته
فتعلقت به القلوب وهفت إليه وما عرفنا عنه إلا كل خير، صادق في تعامله
ومحب للأدب وللأدباء، يقطر الشهد من فمه بعسل البيان يرسله شعرا ونثرا
أذكر أنه في وعكتي الصحية كان يعودني محملا بهدية فأخجل من كرمه
حتى أنني قلت له لا تكلف نفسك يا أخي ، فيكفيني زيارتك وحضورك الذي يفك
عني بعضا مما أجده من الم ووجع، وكان يبتسم ويقول ما بين الخيرين حساب
وهذا دأبه مع الجميع ممن يعرف حتى مع من لا يعرف
نسيت أن أذكره لكم إنه الفاضل شيخ الشعراء الكريم عبد الواحد خمخم
وأنا متأكد أن من قرأ مقالي هذا يقينا سيترك أثرا طيبا وكلمة تليق بمقامه
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله