مجلة البيرق المقاوم في حوارٍ مع أميرُ الشّهداء والشعراء المناضل العربيّ الفلسطينيّ الشَّاعر الدكتور لطفي الياسيني ( أبو مازن )
شاعرٌ فارس من قرية دير ياسين الفلسطينية ومن شموخِ دير ياسين استمدَّ نسبهُ الياسينيّ ، من يقرأ بصماتهِ على مقبضِ سيفهِ وقلمهِ يظنُّ أنَّهُ وُلدَ شاعراً فارساً دونَ سابقِ إنذار ، ويتخيَّلُ أنهُ اختصرَ الزَّمن قافزاً من رياضِ الطفولةِ إلى ميادين الرّجولة بخطوةٍ نضاليةٍ واحدة ، كتبَ الشّعرَ طفلاً ومارسَ الرِّياضةَ يافعاً وتقلَّدَ النّضالَ مُذ عُرفَ النَّضال ، لم ولن يترجَّلَ عن صهوةِ قلمهِ وسيفه ، حفظَ الكتب السماوية الأربعة غيباً ، يُجيدُ اثني عشر لغةً عالمية ، مُنحَ ألقاباً جمَّة وتقلَّدَ مناصبَ كثيرة نذكرُ منها وعلى سبيل المثال لا الحصر :
- شاعر الأرض المحتلة
- أمير الشعراء والشّهداء
- شيخ المجاهدين
- الشَّهيد الحيّ
- رئيس اتحاد المصارعة الفلسطيني
- اللواء الركن لطفي الياسيني
- رئيس المجلس الأعلى للإعلام الوطني
- والكثير الكثير من الألقاب والمناصب والأوسمة والتشريفات .
إنَّه أميرُ الشّهداء والشعراء ، إنَّهُ المناضل العربيّ الفلسطينيّ الشَّاعر الدكتور لطفي الياسيني ( أبو مازن ) .
مجلةُ البيرق المُقاوم كانَ لها شرف لقاء الياسينيّ الذي لم ولن يبرحَ منبرها وأجرت معهُ الحوار التالي :
بدايةً وبمناسبة عيد الفطر السَّعيد نقولُ لشيخنا الجليل وشاعرنا الأمير :
- عيدُكم العيد .. عيدُكم الشهادة والشَّهيد .. عيدُكم الوطن .. عيدكم النصر المؤكَّد والأكيد
أعاده الله عليكم بالخير والنصر .. أعاده الله عليكم وطناً منيعاً فخوراً بالشهادةِ والشهيد .
1- شاعرنا الياسينيّ : هل لكم أن تبسطوا لقرائكم سجايا غصنكم الشّامخ من شجرةٍ عائليّةٍ كريمةٍ جذورُها راسِخةٌ في جزيرة العرب و أغصانها وارفةٌ في روضِ آلِ عقيلَ الكرام ؟
- الشاعر لطفي الياسيني/ فلسطين - مواليد الشوف / لبنان - تاريخ الميلاد 13/12/1922
- الإقامة/ فلسطين - القدس الشريف
- شاعر فلسطيني مخضرم
- أستاذ جامعي متقاعد - حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب العربي
- صحفي لأكثر من 50 عاماً
- رئيس المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني
2 - زيجاتٌ مُتعدِّدة ، كيفَ يُبررها الدكتور لطفي الياسيني ؟
- سيدي الفاضل الشرع حلل لنا الزواج من أربع مثنى وثلاث ورباع .
3- هل لكم أن تُزوِّدوننا بشربةٍ من بحركم النضاليَ الذي لم ولن ينضبَ بعون الله ؟
- احد مؤسسي حركة فتح الاوائل مع اخوتي القادة العظماء احمد الشقيري ويحيى حمودة وياسر عرفات رحمهم الله
- كنت لواء ركن عسكري في صفوف الثورة الفلسطينية ناضلت في حرب ايلول الاسود اصبت في الحرب وتم اعتقالي في الجفر الصحراوي في الاردن وحكمت وقتذاك 6 سنوات
- وبعد انتهاء مدة محكوميتي تم طردي الى فلسطين المحتلة ومن هناك كانت نضالاتي ضد الكيان الصهيوني الهش
- اشتبكت مع جنود الاحتلال الصهيوني في أكثر من اشتباك في عمليات في عمق الكيان الصهيوني وفي آخر اشتباك لي أصبت في المعركة وفقدت عيني وذراعي وساقي وتم القاء القبض علي في شمال فلسطين المحتلة بالزي العسكري وحكم علي بالسجن المؤبد
- أمضيت 7 سنوات تنقلت خلال فترة سجني في أكثر من سجن وأفرج عني في صفقة التبادل وخيرت بين النفي خارج الوطن أو البقاء تحت الإقامة الجبرية العسكرية ففضلت السجن البيتي في وطني على النفي خارج الوطن
4- كيفَ انتصرتم شعراً لقضايا الوطن ؟
- انا منذ نعومة اظفاري نشأت في اسرة شاعرية من الشهيد الوالد والشهيد الجد والشهيدة الوالدة رحمهم الله اجمعين
وكلهم شعراء من فضل الله بدأت كتابة الشعر في سن الرابعة من عمري وفي سن العشر سنوات كان لي زاوية خاصة بأشعاري في جريدة الدفاع الفلسطينية التي كانت تصدر في يافا لصاحبها المرحوم الأستاذ ابراهيم صادق الشنطي
من يومها وأنا أحب الشعر الوطني المقاوم ضد الاحتلال الانجليزي والصهيوني وحالياً كتبت ما يربو على 70 مليون قصيدة وجمعت بعضها في 125 ديوان شعر صدر لي اضافة الى ما انشره في منتدياتي الخاصة والمنتديات الاخرى والمواقع الثورية إضافة الى الفيس بوك حيث لي 50 صفحة خاصة بي لم أترك قطراً أو شبراً من الوطن العربي الكبير إلاَّ وكتبت فيه شعراً ولم أشاهد شهيدا على شاشات الفضائيات والتلفزة إلاَّ ورثيته بقصيدة .
5 - مُنحتم ألقاباً وتقلدتم مناصب كثيرة ، فأيّ الألقاب أحبّ لقلبكم وأيّ المناصب أنسبُ لفكركم ونضالكم ؟
- أنا أحبُّ لقبَ " شاعر فلسطين الأوَّل " بكل تواضع وفخر واعتزاز لأني وهبت روحي لفلسطين ولكل الأقطار العربية
أما بخصوص المناصب فأنا أعتز لكوني رئيسا للمجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني الذي أسسته في العام 1970 بدعم مادي ومعنوي ومباركة من أخي الرئيس الشهيد ياسر عرفات رحمه الله
6- رحلتكم مع الإعلام ، أينَ مضى قطاركم الإعلامي ؟ وهل بلغَ المحطة الأخيرة ؟
- أنا عملت في كل الصحف العربية الصادرة في فلسطين المحتلة ، إضافةً إلى الصحف العربية عن طريق المراسلة بحكم أني تحت الإقامة الجبرية العسكرية حالياً .
ما زلتُ على رأس عملي الإعلامي رغم بلوغي ال 91 عاما
7- كتبتم الشعر وأنتم على بُعدِ خطواتٍ من فطامكم العُمريّ ومارستم رياضة كرة القدم والمصارعة الحرَّة وأنتم تخطونَ أولى مراتبِ الشباب ، فهل لكم أن تحدثونا عن طفولةِ قلمكم ويفاعَ سيفكم ؟
- كتبت الشعر في سن الصيروي وعمري 4 سنوات ، حيث كان والدي رحمه الله من كبار شعراء فلسطين إضافة إلى أنه كان من محترفي العزف على الربابة
- في ريعان الشباب كنت أحب الرياضة وأفضل المصارعة وكرة القدم ، حيث عُيِّنتُ رئيساً لاتحاد المصارعة الحرة في فلسطين المحتلة
- حصلت على العديد من الشهادات والأوسمة الثورية والرياضية والدكتوراه من أكثر من جامعة وقطر عربي
8 - الشاعر الناقد لطفي الياسيني : تَنوَّعَ الشّعرُ في أيّامنا هذه من حيثُ الشَّكلِ والموضوع ، إن حاكمتم أشكالَ الشعرِ ومضامينها فأيّ الشعرِ تُقيمونَ عليه حدّ الرَّجم ؟ وأيّ الشّعرِ توشِّحونهُ وسامكم ؟
- أنا أُقيم الحدّ على شعر النثر فلا أُحبِّذه البتَّة مع أني أتعاطف أحياناً مع شعارير وشواعر قصيدة النثر لأنَّ لكل عصر رجال
- أُوشِّح الوسام للشعر العمودي التقليدي الذي اعتزّ به .
9- هل أدَّى المُثقَّف العربيّ رسالته وانتصرَ لقضايا الوطن العربيّ ؟
- نعم سيدي الفاضل المثقف العربي أدّى رسالته على أتمّ وجه برغم كل العقبات والملاحقات من الأنظمة الرجعية العربية وأنت تعلمها ولا داعي لذكرها .
10 - الاستعمار الجديد جاءَ وطننا بلبوسٍ جديد أسماه ( الرَّبيع العربيّ ) وأنتم خيرُ من تقلَّدَ فكراً وامتطى قلماً ، فهل كعادتكم سدّدتُم رمياً في صدرِ هذا المستعمرِ الجديد ومزَّقتم لبوسه ؟
- أنا لا أعترف على الإطلاق بما يُسمى الربيع الصهيوني لما يحمله من مؤامرات ضد الشرفاء من الزعماء العرب ، لذلكَ هاجمت الربيع العربي المزعوم بأكثر من 1000 قصيدة لأنه من صنع الحكام العرب المتخاذلين والكيان الصهيوني الهش
- سوريا العروبة هذه الصخرة التي تتحطَّم عليها كل مؤامرات المتخاذلين من العرب والأجانب ، سوريا منتصرة بشعبها الوفي الصادق بقيادة الرفيق الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله ورعاه وأطال الله عمره .
11- سوريّا تتعرَّضُ لأشرسِ مؤامرةٍ صهيوأمريكيّة وبأدواتٍ _ وللأسفِ – عربية ، فماذا قالت سوريا للشاعر الياسينيّ ؟ وماذا قالَ ويقول اليّاسينيّ لشامة الدُّنيا وقلب العروبة النابض ؟
- قالت لي سورية العروبة : سأبقى قلعةُ الصمود العربي التي تتحطم عليها كل مؤامرات المتخاذلين ، والنصر حليفي بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله ورعاه قاهر حكام آل سعود .
وانا اقول لها : ياسوريتي أنتِ قلب الأمة العربية وأنت داعمة نضالات الشعوب المقهورة وعلى رأسها الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته المنتصرة في غزة هاشم والمدعومة من المقاومة اللبنانية بقيادة سماحة الشيخ المجاهد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه .
وبقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله ورعاه وبدعم من الشقيقة إيران الدولة الإسلامية الوحيدة الي تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة .
12 - تشرَّفت مجلة البيرق المُقاوم بقبولكم تبّوءَ منبرها الإعلاميّ كرئيسٍ لهذا المنبر ، فهل لديكم مشاريع خفّاقة لبيرقكم المقاوم ؟
- أنا الذي تشرفت وأتشرف أن أكون جندياً إعلامياً تحت لوائكم المقاوم
المشاريع التي أتمناها عليكم هي أن تصل رسالتكم وصوتكم المقاوم المدوي إلى كل ارجاء المعمورة
حتى إجراء حوارات مع من يختلف معكم في الرأي لكي تصل الرسالة لكل محب لمنبركم الشامخ شموخ جبل قاسيون
وأخيراً شيخنا وشاعرنا الياسينيّ : اسمحوا لي أن أسألكم وبصفتي سوريّ حمصيّ هذا السؤال الشخصيّ الحمصيّ :
- هل من عقارٍ طبيٍّ أو شعريِّ لديكم يمكن لهُ أن يُعينني على الشَّفاء من فرطِ حبِّكم واحترامكم ؟ وهل يشفعُ لي حُبّي واحترامي لكم فتقبلونني جندياً في خندقكم المُقاوم ؟ نُحبُّكم ونفخرُ بكم شيخنا وشاعرنا الياسينيّ ، دمتم لنا وللوطن بيرقاً مُقاوماً يخفقُ في قلوبنا وفكرنا .
(( هنا لم يُجبنا شاعرنا الياسينيّ على سؤالنا هذا بل اكتفى بابتسامتهِ العاتيةِ ثورةً والرَّصينةِ حكمةً فأيقنا أنَّ شاعر فلسطين الأول اللواء الركن الدكتور الياسيني لا يُريدُ لنا الشفاء من إدماننا وشغفنا بحبّه واحترامه .. ونحنُ بالأصالة عن أنفسنا كأسرةٍ لتحرير مجلة البيرق المُقاوم وبالنيابة عن قرّائنا نعترف ونقرّ بأننا نعشقُ مرضنا بحب الياسينيّ واحترامه ولن نطلبَ شفاءً ولا دواء . ))
أجرى الحوار : رئيس تحرير مجلة البيرق المقاوم الشاعر والروائيَ المحامي منير العباس – سوريا – حمص
الرئيسية 
