هنا القدس ومنها يبدأ السلام المخيمات مفتاح الأمن والسلام د. المستشار سمير الأحمد
أن ما يتعرض له الموظف في فلسطين مؤشر خطير جداً يتحمله المجتمع الدولي الذي يرعى اتفاقيات السلام بين جميع الأطراف في الشرق الأوسط.
وما كان لهذه الاتفاقيات ان ترى النور لولا الضمانات الدولية المالية واللوجستية والأمنية والإقتصادية التي تعهد بها رعاة السلام أمام المجتمع الدولي وفي أعظم صرح عالمي.
وما نشهده هذه الأيام يعبر عن مؤشر خطير يؤدي إلى انهيار الأمن والسلام في الشرق الأوسط وقد يصل إلى العالم.
إن تراجع الدعم المالي ودعم غلاة المستوطنين وجيش الإحتلال في الحصار والتنكيل بأبناء شعبنا وحبس الحريات العامه والاعتقالات المستمره والمساهمة على تشجيع واغلاق المؤسسات الإنسانية باعتبارها الشاهد الدائم على جرائم الإحتلال. ومحاولة بسط السيطرة على الاغوار والمساهمة في الاغلاقات المتواصلة أدى الى تعطيل الجزء الأكبر من الزراعة والصناعة والتجارة والوظائف العامة والمعاملات الدولية والقضاء على الجانب السياحي وخاصة السياحة الدينية الداخلية والخارجية لعدم توفر الأمان في هذه الأماكن التي تتعرض يومياً لإجتياحات الإحتلال وقطع الطرق والمركبات من المستوطنين وبحماية الإحتلال.
والذي أدي إلى تعطيل الحياة العامة.
ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية انهيار النظام المؤسسي وفقدان الأمن الداخلي وانتشار الفوضى التي قد تصل الى الدول التي تعهدت بحماية الاتفاقيات للوصول إلى معاهدات سلام.
ومن الواضح أن الاحتلال هو الطرف المعطل والمتراجع عن تلك الاتفاقيات لأنه لا يرغب في تحقيق السلام بل السيطره الكامله على الأراضي المحتله وطرد الشعب إلى الدول المجاورة او المستعدة لإستقبال المهجرين وإقامة وطن بديل لهم في أي مكان في العالم.
نقول أن فلسطين هي مركز السلام وبعكس ذلك تنتشر الفوضى ولن يتحقق اي نوع من السلام في العالم.
سلام على الأرض التي لم تشهد يوماً سلاماً.
من القدس العاصمة الوحيدة المحتلة في العالم هذا تقرير
المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني.
المستشار سمير الأحمد