وحــــــــي الألـم / شعر صالــح بــن داود
عزائي لوهن أنا الحــــــر فيـــــه
تأسى بصوت الوليد اعترانـــــي
كحمر البقايا وبعـــــض الشظايا
جمـــوع تميـد بــردم المكــــان
بريـح وروح بوحـــي الألـــــــــم
أنـــا فـي الركـــــام فهلا ترانـــي
وجـود تعـــــرى بحشـد يهـــــــود
قنابل تهــوي بحقد الــــــــــكيان
بقــــدس تعانـــق فراشة ريـــــم
طوابق كـــــانـت هنـا من ثـــواني
وعـاد الفـنـــاء يذكــــر صــــبرى
بضـم الضحــــايا وجــــار جــبـان
مع الوافـــدين تجـــمع يرثـــــي
بقايـــــــا طلول من الاقحــواني
لأنـــــي الخصيم الظهيـــر عليهم
وإني شكوت لـــربي هــــــــواني
وإني رسمت مــــع الوعـــــد كربا
دمــاء تبــاح بغيــــــــــر اتـــــزان
أرى الموت يطوي جنــين لحبلى
وشعب يئـــن بعــقر اللســـــاني
وفــــي الأنبيــــاء مراتب تـــرقى
هــم الانقـــياء ضحايـــا طعـــان
وبالردم حضن لموتى وصرعى
وبيض قماط كغـــزل بـــــراني
فلا سلم بيني وبين الأعـــــادي
ولا الدمع يجدي لكف إحتقاني
هواطل تســـقي المنـــون رزءنا
بري الكــــــوؤس زؤاما نــــعاني
وتشـهد فيــنا بواســــل قــدس
لهـــــم في النزال شداد عواني
كمريم ناجت على الجدع ربـــا
يساقط من علاه المـــــــجاني
دعونا بعاد وارم وذات الـــعماد
على الغاصبين بكل المعــــــاني
فهـــود استعانــوا بكل سليــط
لقيط حقــــود بأرضي وشــاني
وقالـوا دفاعا عن الحق يغــزو
وقالـــوا بـــأني غريب وجـاني
فمـن ذا يلوم الغـــزاة كــــعرب
وهم مدهنون لوعد بــــــــــآن
عطاشى ونحن سقيـــنا الدماء
دمار أحيــــــق بكل الـــــمباني
فهــم يعقدون مجـــالس لــــهو
وهــم للبـــــغاة تبــــاع الزواني
بقـــومي رغـــــــال تبيع لحاها
تحـــــن لهـود كمثــــل اثــــــان
وتحـــت الركام كـتائب أقصى
بنـــــــار ونور وبعض الأماني
هم العـابرون ونحن البقـــــــايا
سنحمــــيك قدس بحد السنان
أيا نائمـــــين عن التضحـــيات
وياسائـــــلين عن الإمتـــــحان
جنـــــــود ألإله ابادت قيـــودا
مع الحـر تشدو لوعد الحسـان
وفيهــــم قبول من الزاكـيـات
بروح تعــــف عــن الامتــنان
بغــزة جرح عميـق فسلـــني
عـن الأدعيـــاء بهـــذا الزمان
عن الاتقيـاء بمسـرى النبـي
جــلال وربي بتـوق الجنـان
وطـوق الغــــزاة تجمع قهرا
مع كل قـرد بليـــل دهـــانـي
فغيــر مجـرى النبـوءة هــــول
كحمـر النـوازل تخضب قاني
فقطع شبرا من الوصل خــــان
جراب الـوداد كسيف يمـانــي