علـى الجـرح / الشاعر صـالح بــن داود
على الـجرح ناديت ريما فنامت
وفي خدها لا يقــــــام الزعــــل
كــــأنها عقد تساقط منــــــــــي
تشـــم بمحـض اللقـاء الأجــــــل
ولي لوعة في الفراق اعــــــــزي
بهــا الوجـد راح يضـــم المقـــل
غمـــام يعض بروحي وصــــــالا
فيغدو الفــؤاد صريــع المــــــلل
بعيــــني الدموع رسمت غيوما
لريـــم تعـــــــن بهــذا الوجــــل
على الجرح ملـح مـــع زفـــرتي
وبالقلب رمـح بنبضي اشتــــعل
ضفائر مـــــــالت عـلى خــــدها
لـتغمض رمــشا كنجــم أفــــــــل
جـنـون تجـور عـــليك المــــنون
فـطـــيب المقـــام نضـوب الأمـل
يــــروح المعــــاد الــذي نلتــقـي
إذا الصبر فينا حيـــــاض الكسل
أفيقــــي نلــوك حكـــــــايا بــغز
تهاوت قطوف وخارت قــــــبــل
فقــــومي لمامـا أيـــــــا طفلــتي
وقومـي لبـــابا مســـــــــاء وصل
لعـــل الفـــــــراق كــذوبا يــكون
لعلــــك نمت وخانــــــــت سبـــل
لعــل الـــــدمـوع إليـــك رجـــــاء
لعلــي أتــــوق لحضــــــن رحـــل
بريـــــــــح تبـــاح لروح تــــــروح
لموتك ســــــــر ووعــــد غفــــــل
على الجرح فيـنا نــعــزي فراقــا
أبى الـدهــر إلا ســراب العــــــلل
ونأبى الخـضوع لأمـــر الأعـــادي
كعشق يتوق لبعض الــــغــــــــزل
فـوردك ريـم الهـــــــــوى يمـــحه
ووعــــــــده جرم لصبحي انتشل
بهجــرك منـي المـــلاح تهـــــاوت
وغادر قلبــــــــي مـذاق العســـل
فتحـت عيـــونا لــريم اجـــــــس
بريـــــقا كـــأني غريقا دهــــــــل
رأيـــــت المـلام عتــابا يغنـــــي
كســــــرب حمام بروحي ثـــــمل
رأيــــــت البعـــاد بعينيك يطـفو
شـراعا غريـقا لــربي ابتــــــــهل
علــــــى جــرحه نــــزف عميــق
ينـــادي كطيف بروحي اعتـــزل
فيـــــــــاريم ماتت وفي شهـــقة
بهـــا الوجـــد يمضي بـحزن الأزل
ومـــــا ودعتني لعلــــــي أراهــــا
مع المندرين وبـــاقي الرســــــــل