دعـــــــــوني / الشاعر صـــــــــالح بن داود
لِمِنـَّةَ صَـوْتٌ يـَدُكُّ الحَجـَـــــرْ
غَضُوبــًا أَتـَــوْهُ رُعَاتَ البَقَـــرْ
وَمَـادَنَّسُوهُ شَهِيــْـدًا عَلَيْهُـــمْ
تَعَـالُوا وَذُوْقُـوا هَـوَانَ البَشَـرْ
فَغـَزَّةَ عِشْـقٌ يَرى المُشْتـَــهِي
بِقَلْبٍ يُعَـرِّي هَــَواهُ الضَّجـَــرْ
وَإِنــِــي قَسَمْتُ عَلَى مِحْنَتِي
بِبـَـوْحِ الدِّمَـاءَ وَهَذَا السَّحَــرْ
فِرَاقُ حَبِيْـبٍ يَضُّـمُ الثَّكـَـالَى
وَحِقْـدَ يَهُـودٍ وَبَــــاءٌ نْشـــِــرْ
رَأَيْتُ وُجُومـــًـــا لِعَـارٍ طَــغَى
وَتَحـْـــتَ الرُّكَـامِ أَنِيْـنًا قُبـِــــرْ
لَكِ الأُمٰنِيَاتُ أَمِنَّــةَ صَبـْــــــرًا
لَكِ الحُّبُ خَـانَ وَبَاقِي الوَتـَرْ
يَجــِــيءُ العُتَـامُ فـَلاَ تَجْزَعِي
لِأَنَّ الــرُّكَــامَ عـَـدُوٌّ كَفـــَــــــرْ
وَحَوْليِ المَبَـانِي جَثـَى رَحـْلُهَا
بِقَصْفٍ وَنَسْفٍ وَمَـوٰتٍ حَــضَرْ
أَرَاهُ الزَّمَـــانُ عَلَيْنـَا اِخْتـِـــزَالٌ
لِكــُــــلِّ حَزِيْـــــنٍ عَلَيْنَا انْتَصَرْ
رَأَيْـتُ المَنـَـايَا فُتـُــــونٌ وَهَـوْنٌ
وَوَعْــــدٌ تَجـَلَّى بِنــَـــجْدٍ سُــعِرْ
عَلَيــْــــكِ السَّــــلاَمُ أَيــَـا قِبـْــلَةً
لَهـــَـــــا التَّضْحِيَاتُ فَأَيْنَ الكَذَرْ
سَـــلاَمٌ يُقــَـــــامُ عَلَـى رُضَّــــعً
أُبِيـْدُوا جُمـُوعًا بِمَرْمـَــى انْفَجَرْ
يَجِيءُ عَتــَـادٌ لِهـُــــودٍ تِبَــــاعًا
فَتُلْقَى رُجُومـًـــا عَلَى مَنْ صَبَرْ
فَيــَــــــاذِلَّةً قَدْ بَنـَــــــاهَا العَرَبْ
وَيَا مَجْدُ رَاحَ بِــــأَنْفٍ كُسِـــــــرْ
دَعُـــــونِي أُعَزِّي الشَّهَامَةَ فِيْــــنَا
دَعُونِي أُصَلِّي لِمـَــــا قـَــــدْ بُتِــرْ