أنت عمر
قالت الأرض ايا أهل الدنـــــــــــا
هل سمعتم أنّ فرداً في الأثَــــــــرْ
هزم الجيش الذي لا يقهـــــــــــــر
جيشهم أضحى هشيما وشـــــــرر
قد سمعنا حيث دوّى صيتــــــــــه
ملأ الكون حكايات السّمـــــــــــــر
ورأينا فعله عند التلاقــــــــــــــــي
وسألنا فاجابونا عمــــــــــــــــــــر
فعله ما كان فعلاً في الخوالـــــــي
قلّما يأتيه أجناس البشــــــــــــــــر
من جنود الله حقا فعلــــــــــــــــــه
وحده شتت جمعا واستقـــــــــــــر
واثقا دونما خوف تجلّـــــــــــــــى
اسداً كان وما خاف الخطــــــــــر
أرعب الأعداء فرّوا واستكانـــــوا
وتنادوا مثل قطعان البقـــــــــــــر
غنم البارود منهم في ثـــــــــــوانٍ
بالدما ضرّجهم يا للمســــــــــــــرّ
تلك سياراتهم تحكي الحكايـــــــــا
قد غَنِمْها ذاك فعلٌ مفتَخَــــــــــــرْ
أثخن الأعداء قتلاً وتــــــــــوارى
بهدوءٍ... يا له صنع القـــــــدرْ!!!
شتت الأعداء إن حان الوغــــــــى
راسخاً كالطود عزّاً وانتصــــــــر
ولعبوين مشى في خفّـــــــــــــــــة
وببيتٍ كان مهجور البشـــــــــــــر
رحله حطّ كنسر في المعالــــــــي
وتوارى حيث امَّنَ واستقـــــــــــر
لكن الأنذالُ أشباهُ الرجـــــــــــــال
غدروا... تبّتْ أيادي من غــــــدر
جاءه الأعداء أطوافا بليـــــــــــــل
بثلاثين من الآلاف أكثـــــــــــــــر
وصواريخَ بلا عدٍّ تمــــــــــــــوج
ومن الارتال أعداد البشـــــــــــــر
طائرات ملأت ذاك السمــــــــــاءا
ليتها تقصف عشاق الحفــــــــــــر
كل هذا الحشد يا جيشاً تعـــــــرّى
استروا عوراتكم هطل المطـــــــر
ستذوقون من الأبطــــــــــــال ذُلاًّ
طعمه من حنظل أدهى أمَــــــــــرّ
يا عتاة الكون أصبحتم هبـــــــــاءً
جيشكم هذا تولى واندحـــــــــــــر
شاء رب الكون أن يرميكـــــــــــمُ
بجنود لا يهابون الخطـــــــــــــــر
أحمدٌ منهم ومنهم أشــــــــــــــرف
يا لحسن العقد والواسط عمـــــــــر
قذف الرعب فوليتم حبـــــــــــارى
وتناديتم أتى مسُّ سقــــــــــــــــــر
يا أبا ليلى إذا حان النـــــــــــــزال
هزم الجمع إذا الليـــــــــــــث زأر
كنعام خوفها كان فــــــــــــــــراراً
ها هم فعلاً يولون الدبــــــــــــــــر
يا أبا ليلى وقد حطمت جيشــــــــاً
هزم الجيش ذليلاً وانكســــــــــــر
فُقْتَ والله جيوشاً ذلهـــــــــــــــــــا
رعب أعداء فأضحت كالصـــــور
كيف لا يا ابن الثريا حيث تثــوي
قرب أهل الله في احلى مقـــــــــر
وابو ليلى هو الجد المنيـــــــــــــر
ضوؤه فاق قناديل القمــــــــــــــر
لك حق مع دمانا أن تسيــــــــــرا
انت اسمٌ ومسمّاك عمـــــــــــــــر
انت إن حانت سويعات الحســاب
تدفع الدم سدادا تفتخـــــــــــــــــر
انت فعل العدل في عصر الطغـاة
انت من انت ؟ نعم أنت عمـــــــر