عيد الطفولة
وأذكرُ والزمانُ الغضُّ فينا
بشائرَ : قد أتى عيدٌ سعيدُ
ويمضي الأهلُ بالإعدادِ سَعْياً
كَما حاجٌّ سيبدأُ أو يُعيدُ
فتصْحبنا إلى سوقٍ فأمّي
تُفَرِّحُنا فكلٌّ ما يُريدُ
أبي يوصي بأن تشري لِلَيْلى
فساتيناً ثلاثاً او يَزيدُ
ولوني الليلكيُّ يظلُّ رمْزاً
وأرْبطةٌ لشعري لا تَحيدُ
وقبلَ العيدِ كم تمضي الليالي
بطيئاتٍ ومقْلَتُنا حَديدُ
وليْلَتَهُ على أعلى سريري
أَضُمُّ ملابسي ،كلٌّ جَديدُ
وقبلَ الشّمسِ تستبقُ الأيادي
لِتحضيرٍ لهُ نفسي تَميدُ
ويحْضُنُني أبي وتَغارُ أُمّي
أيسبِقُها كذا فعَلَ الرّشيدُ
نظلُّ أمامَ منزلِنا وُقوفاً
إذا جاءَ الكبارُ بِهِم نُشيدُ
نلمُّ نقودَنا منهم ونمضي
بعيديّاتِنا ارتَفَعَ الرَّصيدُ
نظلُّ نروحُ مِن كَرٍّ لِفَرٍّ
وكنتُ صغيرةً رأيي سديدُ
أظلُّ أطوفُ أنظُرُ في المَرايا
وتبهرني البراءةُ والخُدودُ
*****سأنظُرُ يومَ عيدي في المرايا
أَذاكَ العيدُ أمْ ذا اليومُ عيدُ؟