عازف الناي / د. سعد عيسى/الجزائر
على النوطات العالية ،
تصعد حواجبه !
من الحديقة
الى داخل المنزل ،
رائحة الياسمين !
حرارة شديدة
ما زالت تلبس الأسود ،
الأرملة !
كل مساء
أزور صديقا قديما ،
مقعد النصب التذكاري !
مغنية
صوتها ولباسها ،
بريق !
متقطع
مرة اخرى هذه الليلة ،
النوم !
ثقافات مختلفة
مع قصص مختلفة ،
نجوم الليل !
صباح بارد
في الشمس يرتفع البخار
من اكواب القهوة!
على ضوء القمر
في انتظار اللحن ،
للرقص مع الاحلام !
نسيم الصباح
يقوم بتمشيط شعرها ،
السنابل ،
قلادتها كبيرة
الذاكرة الوحيدة التي لديها ،
من أمها الميتة !
رابطة دائمة
محفورة في الجدران الابدية ،
الأم وطفلها !
باقة هايكو
حفلة في الهواء الطلق
أصوات البيانو طارت ،
غراب ينعق !
دق الطبل
القرية أكثر حياة ،
من أجل جنازة !
غيوم
يحذرني من المطر الغزير ،
متشرد !
هي بالتأكيد
تتآكل في مسرح الجريمة ،
ضرس مسوس !
مختبئة في زاوية
زهرة برية جميلة ،
السعادة (لا تظهر شكلها)!
رحلة الحياة
لقد سمحت لنفسي بالذهاب ،
لدرجة اني لم اعد اعرفها !
زلات الواقع
قلبي يؤلمني لرؤية الانحراف
للمجهول !
أنتظرها بشغف
مشاهدة طلوع الشمس
الابن يكبر !
السعي
لإخفاء الإضطراب الداخلي ،
ضحك البهلوان !
إخفاء الحزن
مع بصيص إبتسامة ،
ظهور الهلال !
كما لو
أن دموعي غير كافية ،
أمطار الخريف !
كما لو
أن الحزن شريكا
خسف القمر !
سلام مثالي
أبتسامة طفل رضيع ،
النوم في حض أمي !
سجادة
ناعمة تحت الأقدام ،
أوراق الخريف المتساقطة !
في لحظة
تغطية رحلة سنوات ،
صورة الطفولة !
كما لو
أن الاصدقاء ثابتون ،
أوراق الخريف !
عاصفة قوية
عقلي يجول ويجول
الى ماض مؤلم !
شتاء صامت
فقط صوت الرياح ،
على الاشجار العارية !
بلا لسان
تقص أجمل الذكريات
الاماكن القديمة !
من الهواء السام
نحن مثلكم كنا أوراقا خضراء ،
الأصفر يسقط !
سعد عيسى/الجزائر