أصرخ لمن؟ / #مرزوقي_أماني_حياة/ الجزائر
وأهرب الى أين؟
لم أجد نفسي سوى بين الأنقاض أعاني
وبين تلك الأطلال أرتشف آخر أنفاسي
اشتقت الى أيام الزهور حين كانت الشمس تشرق على قبة القدس، فترسل لنا أطيافها المليئة بالدفئ والحنان.
والآن أصبحت أحن الى حضن يشعرني بالأمان
أختبئ داخل قبو خوفا من شتات ليس له مرجع
أنا ذلك الفلسطيني...نعم أنا ذلك الفلسطيني الذي يكتب بدماء الشهداء على جدران غزة، والرملة، ونابلس....
قصص الشعب الذي كتب تاريخه بحروف يعجز اللسان عن نطقها
عن صرخة أرض قالت حسبي الله ونعم الوكيل
ماذا فعل لك قومي؟ وماذا فعلت لبلاد مر عليها كل الأنبياء؟
أسكنت من هم أبرياء وللعهد أوفياء
يكفيني شربا لدم أبنائي الزكاة الطهارى
وأستمع الى صرخة يتيم يطلب أمه ليلا ونهارا
والى حكايا شباب يتحسرون على أيام الزمن الجميل
الى حضن أم وخبز يطهى فوق النار
وحكايا جدة في أواخر النهار
والى نصيحة أب كلها عزيمة واصرار
يؤسفني حال وطني الحبيب
نصفه لاجئ ونصف يوقع شهادة وفاته منتظرا موعده كل يوم فاتحا أحضانه له
اشتقت الى أغاني أم كلثوم الصباحية
ونغمات البراعم بين الحقول والحدائق الوردية
لقد سئمت من سماع موسيقى البنادق اليومية
وطلقات المدفع ورقصة الصهيونية
جعلتنا نترك الأحلام
نتخلى عن مقعد دراسة ونلتحق باخواننا نهتف الله أكبر...الله أكبر
نرمي الأعداء بحجارة من سجيل
ونطالب المحتل بالهجر والرحيل
القدس لنا وليست لكم
لا الجوع ينسينا في قضيتنا ولا البرد سيحرمنا منها
فنار الغضب والانتقام تكفينا لنشعر بالدفئ ونواصل حرب النزاع
لا جبروتكم يخيفنا ولانظراتكم توقفنا ولا سلاحكم سيبعدنا
سيكتب تاريخ وحدتنا بأقلام من لب محبتنا لأرضنا
وسنسترجع تل ربيع التي ضاعت منا
فلها حق علينا ولن نسكت عليه
#فلسطين في القلب
#مرزوقي_أماني_حياة/ الجزائر