*** إليك يا حبيبَ الله *** / د. الشاعر شريف شرقية
مَنْ عَلَّمَ النّاسَ معنى العطفِ والكرمِ . وأخرجَ النّاسَ من جهْلٍ إلى نِعَم؟؟
ووحَّدَ العُرْبَ والإسلامُ منهجُه …..... دينُ التّسامحِ .. دينُ الحقِّ والقيمِ
وسيَّرَ الجَمْعَ في الأرجاءِ مطلبُه …... مَسْحُ الغِشاوة عنْ عينٍ وعنْ هِمَم
اختاره اللهُ خيرَ النّاسِ قاطبةً …..... من رحمةِ اللهِ يَهدي كلَّ ذي صَمَمِ
يرجو هدايةَ أهلِ الأرضِ كلِّهمُ …... لا فرْقَ بينَ بني الأعرابِ والعجمِ
دينُ الكمالِ به تسمو مآثرُنا …......... لا فضلَ في لونِ إنسانٍ ولا قِدَمِ
ما قال عنه ذوو عقلٍ ومعرفةٍ …........ مِنَ الأنامِ سوى بحرٍ من الشّيَمِ
يكفي الإلهُ وما قد قال مُعلنها …..... نِعْمَ الرّسولُ ونِعْمَ الخُلقُ من عِظَمِ
يا يومَ ذكرى حبيبِ الخَلْقِ كلِّهم …. ضاءت سماءٌ وفاضَ النّورُ من قِمَمِ
وازدانتِ الأرضُ عطرًا لامثيلَ له …..... وباركَ اللهُ مَنْ نفديهِ مِن عَلَمِ
روّى الحياةَ بما تحلو نسائمه …....... وأغدق الكونَ بالإحسانِ والكَرَمِ
وواصلَ الخيرَ يُثري منه عالمَنا ….... وحرّرَ النّفسَ من حقدٍ ومِنْ سَقَمِ
لن يُنقصَ الذَّمُّ من أعداءِ أمَّتِنا …..... ولا الإساءاتُ من نَجمٍ مدى القِمَم
طه الرّسولُ وكلُّ الخَلقِ تعرفُه …... ما ضرّه صوتُ مَنْ يسعى بلا ذممِ
هاج الأعادي كموج البحرِ في حَنَقٍ …. يرجُون منْعَ شموخِ العزِّ والنِّعَمِ
لن يُفلِحوا فجنودُ الحقِّ شامخةٌ …......... تبني المعاليَ روحُ الكفرِ للعدم