معالي الدكتور الجليل الشاعر لطفي الياسيني حفظهُ الله
هو شاعِرٌ عِملاقٌ يحمِلُ عبقريةً ناضجةً ويمتليءُ بالحيويَّةِ والدِّفءِ ، مَملوءٌ بِالمَحبَّةِ والكرمِ ،ملامِحُهُ تَتفتَّقُ بالذَكاءِ ويَتربَّعُ على عَرشِ فُحُولِ الشِّعرِ ، مُفرداتُهُ فَريداتٌ ووجدانُهُ عربيٌّ أصيلٌ ، يذهبُ في واحاتِ الضَّادِ مُفعَماً بِوَهجِ الشِّعرِ وأصالةِ الرُّوحِ ، يُحينا بِمَطالِعهِ المُشرِقةِ وَيَختمُ بِبَريقِ الجَّواهِرِ ، هو يُوقِظُ الحاضِرَ كما يُوقِظُ الذَّاكِرةَ ، مُرهَفُ الحِسِّ نافِذُ البَصيرةِ بارِعُ التَّصويرِ ، وهو أيضاً وأيضاً مَدرَسةٌ مُتفرِّدةٌ أصيلةٌ ، هضمَ جُذورَ الثقافةِ وجُلَّ أغصانها ، عبَّىء نفسهُ بالثِقَةِ فَتميَّزَ وأخذَ مَكانةَ الشوامِخِ مِنَ الرُوَّادِ وصارَ عَميدُ الشِّعرِ العربيّ وطليعةٌ لا تُضاهى يُشارُ لها بالبنانِ ، وحقٌّ له أن يَزهو مُختالٌ وحقٌّ لِقُرَّاءِهِ أن يَتلو مَديحَهم له ويُسبِغوهُ ببديعِ الثَّناءِ ..
أنا الدكتور الشاعر إحسان الخوري أشهدُ له ومديحي له مُستوجبٌ وشهادتي له حقٌّ .