القَمةُ العَربيةُ / بقلم...دكتور كمال الدين حسين القاضي
********
قمةٌ بلا هويَّةٍ
تَستجدِي انتِسابا
شَجبٌ وتدليسٌ
يُجيدونَ العِتابا
ما اتَفَقوا يوماً
الاّ أنَّ الماءَ ماءٌ
وما اكتمَلَ لَهُمُ
في جَمعٍ نِصابَا
يَدخلونَ من بابٍ
ويَخرجُونَ ألفَ بابا
لا كلامٌُ يُجدي بِها
مَنفَعةً
ولا قرارٌ يَطرحُهُ
الخِطابا
وكأََنَّ وُجودَهُم رحلةٌ
عَلى شاطئ يَكسوهُ
الضَبابا
يَتبارَونَ باللَّومِ
ويُخفُونَ
من يَستَحقُّ العِقابا
يَجعلونَ مِنْ السِينِ
لُعبَتُهُم
وكأَنَّ السينَ سؤالٌ
وجَوابا
لَو سَمِعتَ ما
يَقولونَ
لَقُلتَ اَنَّ الثَمَرَ قدْ
نَضَجَ
وشَرابُهُ لذَّ
وَطابا
وإنَّ الحِبالَ فُكَّتْ
رِباطَها
وانَّ كُلَّ الأمور
ِ بَسيطةٌ
وانَّ الحَلَّ
وقَدْ وَصَلَ اقترابا
وان الخَيرَ قاب
َ قَوسَين
مَوقِعُهُ
والرَذِيلةُ سَتُمح
َ ويُقلَبُ
الشَرُّ ثَوابا
وانهم قد عدلوا
ووزعوا الثروة
مناصفة
وحققوا للشعوب
ما رغبوا
ووقعوا وثيقة
وكتابا
وانَّ فَلسطينَ قَد
حُرِرَتْ
و الجلوسُ في
باحةِ الأَقْصى حانَ
والمُحْرِم ُ يُحَضِّر
ُ للحَجِّ
الثِّيابَا
وانِّ عهدَ العبوديةِ
ذَهَبَ
ونَفَضّوا الغبارَ
واَزالوا الطَمى
وفَكُّوا
الرقابا
واَنِّ العَربَ اجتَمَعُوا
و الدماءُ جَفَّتْ
والرزُّ قد نَثروه
ُ رُؤُوساً
والحقدُ من القلوبِ
غابا
والمشانقُ قَدْ اُزيحَتْ
مَواقِعَها
وفَرَشُوا الارض
َ زَهراً
والُغيَّ بالاعدامِ
العِقابا
وانَّ البوم مات
وبات الحَظَّ جِيدٌ
وعَلى الطريقِ ذُبِحَ
الغُرابا
وانَّ الكَراسيَ حُطِمَتْ
ومَنِعَوها إرثاً
وتَخلُّوا اغْتِصابا
.........................
منذرقدسي
دعوت الإله بنصر مبين
لغزة عند لقاء اللعين
فغزة روح لكل البلاد
وسهم شديد لردع المشين
بها كل نبت قبل الفطام
له باع صد عبر السنين
و فن النضال وصبر جميل
فغزة رمز بقلب رصين
تراها كرعد يهز الجبال
برغم البلاء وكيد دفين
وبعد الشقيق عديم النجاد
بترك التراب بكف رهين
دفين الرؤوس بكوم الرمال
فلا همس يسمع ضد الضغين
وحر مكبل بين السجون.
يريد الفداء بدم الوتين
وراع البلاد بصمت رهيب
جليس اللئام وأهل الفنون
يقول دعوني براح أعيش
فما قد أراه شطاط الجنون
فنحن أوينا بدرب السلام
وشط الامان وليل السكون
وبعنا أواصر عهد تليد
ورحم الدماء بخمر المجون
وخصر يهز رفوف السمان
ونحيا بليل وحضن حنون
بقلم...دكتور كمال الدين حسين القاضي