لهيب الحزن / الدكتور...كمال الدين حسين القاضي
مابين قلبى لهيب الحزن قد غلبا
والشر مثل اللظى جمر إذا لهبا
من حال عرب بكف النار محترقا
والموت بين الورى حصدا وكم نصبا
سيف المنايا على زهر وحسناء
والأرض تبكي على مجد نوى هربا
والناس ما بين الأوجاع قائمة..
تحيا بليل الدجى حزنا ومنتحبا
والغرب نال المنى كسبا ومفخرة
يمضي بليل سعيد الحظ إن طربا
والقدس ينعي شباب المجد أحزانا
والعز عند الرحى أضحى بها سحبا
الفقر يرمي إلى الأوطان أوجاعا
والجوع نار على الأمعاء انسكبا
ما عاد بين النهى فكرا وإحسانا
فالكل يمضي فقيدا لا يرى الادبا
والأهل بين الوغى حرب وتدمير
والخير ما بين الأهوال قد نضبا
والليل يمضي على المظلوم نيرانا
والعدل بين الردى صفر وقد حجبا
أعداؤنا قد سعوا في موتنا كمدا
والفكر بين النهى غدر إذا غضبا
راع الأمور بكل الأرض مخمور
في كل حال مع الأسكار قد رسبا
واللص في غفلة أبدى الذى يبغي
واليوم حاز الذي يجزي وقد نهبا
والجبن بين الورى أجرى مطالبه
والحظ أهدى إلى الغدار ما طلبا
الطفل بين اللظى سيل وانهار
في كل شبر من الميدان قد ضربا
في غزة قد جرى جرم بلا وصف
والحس تحت الثرى والخوف قد ركبا
بقلم الدكتور...كمال الدين حسين القاضي
بتاريخ ٢٧ ١١ ..٢٠١٩