على هامش الثّورة اللّبنانيّة ١٦
• قد يقول قائل: لستَ لبنانيًّا فلا يحقّ لك التّدخّل في الشّأن اللّبناني. سأدعوه إلى تناول الهواء، وسأردف قبل أن يَشبع: لماذا تدخّل لبنان ويتدخّل في شؤون غير لبنانيّة؟ وسيسكت. وسأتابع مداخلتي القصيرة جدًّا.
• لست محلّلًا سياسيًّا أو خبيرًا استراتيحيًّا تتقاتل الفضائيّات على خدماته العبقريّة، لكنّي أقترح على الثّوّار اللّبنانيّين أن يوفّروا وقتهم وعرقهم ودمعهم ودمهم ويعودوا إلى بيوتهم سالمين من الأذى والقذى والكذا، وإلّا فالأجهزة الأمنيّة ومعها المؤسّسة العسكريّة والمليشيات الحزبيّة لن ترحم المتظاهرين.
• سأشرح بمنتهى الإيجاز: إنّ الممسكين بمفاصل الدّولة اللّبنانيّة، بايحاء ودعم غير خفيّين من قوى إقليميّة ودوليّة، لن يسمحوا لحراك رومانسيّ (مهما اشتدّ أواره الثّوريّ) أن يقلب طاولة عمرها ثلاثون عامًا على الأقلّ، لا بحجّة السّلم الأهلي هذه المرّة، لكن بحجّة الخوف على لبنان من الانهيار والذّهاب إلى المجهول.
♡
تركي عامر * ١٥ ديسمبر ٢٠١٩