إلى فلسطين
أخي قد رُزقنا بنصرٍ مبينْ
فتموزُ أسّس خوف العِدا
لسبعين عاماً رفضنا الخضوعْ
وكل شهيدٍ لنا خُلدا
فأمي وأمك ولادةٌ
وكل وليد لدرب الفدا
فسدد خطاك ولا تنحني
فارضي تعود صاحاً غدا
وجمعْ سهامك تعدو قويْ
وصوتك أعلى بذاك الصدى
فلسطين تبقى عروس الجهادْ
ومهرها غالٍ إذا سُددا
اخي كم مضينا بساح الوغى
لنشعل ناراً ونور الهدى
وجاؤا بمكرٍ عزيز المنالْ
فقاقيعُ صابونَ فد أُخمِدا
وسرنا نراكمُ قدْراتنا
ونكشفُ عورة من هددا
فمن خانَ يُسقى بذاك النّقيعْ
ويبقى ذليلا بطول المدى
فليسَ محمدُ أو من يبيعْ
سوى ذيل أفعى إذا جُرّدا
سيرحلُ منْ يغتصب أرضنا
وننهلُ عذباً لماء الندى
ونقطع شراً لذاك الوضيعْ
ونرسي جواباً بهول الردى
بقلمي: د. الشاعر بركات أكرم عبوة