نعم سنعود
وعلمني الجدود بأن أرضي
بسحر الكونِ في تلك الروابي
توائم سحرها مع سحر شامٍ
وفي بغداد عشقٌ للهضابِ
ولي بالشامِ أحبابٌ كرامٌ
وأرض الرافدينِ بها صحابي
تُذكرني كأشبالٍ بدوما
وبوصلةٍ أشد لها ركابي
فلسطين الحبيبة خير أمٍ
تفاديها النساءُ مع الشبابِ
فمن عكا بداية دربِ عزٍ
لعودتنا سيُكملُ بالإيابِ
ودرب المجدِ نسلكه حثيثاً
ولا نخشى مكابدة الصعابِ
فمنا من يهب روحاً ويمضي
ومنا من يُسورُ بالعذاب
أسيرٌ ذاق مرا لا يبالي
لسجانٍ تمترس بالعقابِ
صمود الشام أفسد كل مكرٍ
وأرسلهم دروب الإكتئابِ
فبات العلم في يدنا سِلاحاً
وبات شموخنا فوق السحابِ
وصرنا نفرض الإيقاع فرضا
فيهرب جندهم ويسود بابي
وفي وسط الخليل لنا رفاقٌ
سيأتي دورهم كفوا عتابي
مُسيّرة سنسقطها بجهدٍ
نعلمهم بأن الناب نابي
فعين الصقر ترصدهم بعزمٍ
سنجعل حلمهم حلم السرابِ
سنجبرهم على الإبحار غرباً
فتلك ديارهم خلف العبابِ
إلى قدس الطّهارةِ سوف نمضي
ليافا سوف أهديها كتابي
بقلمي: د.الشاعر المهندس بركات عبوة.
العقبة ... الثلاثاء ...170919.