الشاعرة فادية عريج
لأنكِ أمي..
كنتِ وما زلتِ أجمل نساء الكون
في عينيّ
لأنك أمي..
كنتِ وما زلتِ ذاك
النهر الخريفي الذهبي الجميل
الذي يطفرُ في أوردتي
كيف أحتفي بيوم مولدي
ورحيلك ما زال
يؤثث قصور الفقد في قلبي
وعامي هذا عام الحزنِ
كيف أحتفي وصوتك كان
أول همسات النهار
يهاتفني.. يذكرني:
اليوم ولدتِ..
كان الثلجُ وكنتِ…
كان وكان… وكان!
صوتك يتلو تفاصيل الرواية عينها
في كل عام على مسمعي وما سئمتِ !!
انتظرت الهاتف طويلا
ولم يأت إلا الصدى
كل شيء من حولي يبدو منطفئا
كأن الزمن توقف!
اكتفيتُ بهذا الإمتلاء الغريب الحزين
الذي سببه غيابك
امتلاء يشعرني بمرارة الفقدِ !
يا يوم مولدي:
أيقظت طفولة تهفو
إلى حضن الأمومة
أججت مرارة اليتم في صدري
# فاديه
27/1/2019