تناديني الديار / الشاعر احمد الحسن
تناديني الديارُ ليوم كُـــــــرْهٍ
فقلت لها أيا داري فــــــداك
ولكن يا حبيبةُ لســـت أدري
بأي وسيلة أحمي حمــــــــاك
يداي تقطعت بسيوف غَـــدْرٍ
فهل تقوى على نصري يـداك
أضاعوني..أضاعوا كل نُبْــلٍ
وساروا للرَّذيلة ... للهـــلاك
أيا داري سراةُ القومِ هبّــــوا
لنشْر الرُّعْب في قلبٍ هــواك
أيا داري نعوني قبل موتــــي
وقبري جهَّزوه بلا عِــــــراك
رموني في الظلام رعاةُ قهْـــرٍ
لهم يوم بدمع الذلِّ باكــــــي
أيا داري ويا أهلي ســــراتي
كقطع الليل مشبوه الحـــراك
ولكني وإن بتروا الأيـــــادي
سأرعِبُهم بصوتي والسِّــواك
وأقدامي سأحملها سلاحـــــاً
تخيف جنودهم يوم العـــراك
وارفع رايةَ الإسلام عــــــزّا
ترفرف عالياً بذرى رُبَـــــاك