أنا المهندس / الشاعر عبد الباسط الصمدي
مذ ولدت فتحت قلبي
لكل من مر طوال الوقت
قليل من مر خفيف الظل
و كثيرا جدا مروا ثقال
أنا المهندس الذي لو سلك دربا
تتدفق حمم البركان
و يقترب منه درب أخر
قلبي كالخيل بعد الوقوع يقوم
و كمثل الجاذبية الأرضية يجذب
و مهما الدنيا حاولت
محال قلبي ينكسر و محال
يموج شريان مع شريان
أعرف الحب في مده و جزره
من قبل حتى السهام ما تبتدئ
و بقلبي أكتب عشقا
و أعرف أن العشق إدمان
لا يحتاج إلى تفاصيل
أنا عاشق لامرأة مرت من هنا
و كأنها بتمشي فوق رمشي
و كان قلبي يرى بعيونها
قاع البحار العوامق
راحت إلى بعيد
قبل ما استوعب كلام
قالته بلا حروف
و تركت قلبي كالأعصار
بعدما مللت الإنتظار
فتحت هذا القلب
و بإتجاه عكس عقارب الساعة
ركبت لعبة العجلة الدوارة
لفيت الدنيا و لفيت
و أنا أبحث عن ليل
في عينيها يلف قلبي
و نظرة تكفيني
و طوال الليل أغني و أقول
يا ليل أين ألقاك و أروي الظمأ
و أدمع بالحب الشريان
تعب المشوار و ليال الشوق
مزقت من قلبي كل وريد
حتى مكان القلب
تعب من صمت الحروف
و تلك الوردة الحمراء
التي شهدت حبنا أضناه السهر
يا ليتك على من بصدري
كشمس منتصف الليل تشرقي
و أرجع ثان أرى الدنيا من قلبك
أو تراك عين القلب
و أنت حتى في أبعد مكان
و ينشرح صدري
و أركل من أمامي ألف صخرة
و أمسح بكلتا اليدين غبار الهم
ياليتك تفتحي شباك قلبك
وتسقي حتى على السريع
يمام هذا القلب ماء عذب
أنا يا امرأة زمان
في يوم شديدة الحر و معي الورد
إنتظرت قدومك من بعد شروق
الشمس حتى بدت خيوط الفجر
ولما رأيت ليل عيونك
قبل الورد ما يذبل
بسلاسل فؤادك
أوثقت هذا القلب