الشوق الى يافا / د. الشاعر امين المومني
……….
ركبنا في مراكبها
دَعُونا الله يحميها
فسرنا في ديار العشقِ....
في عكا مراسيها
وفي الأقصى شحذنا السيفَ ....
لم نخشى أعاديها
ومن يافا أخذنا الورد ....
زينا مبانيها
وفي الشطآن قد سرنا
فما سرنا به تيها
فهذي الأرض تعرفنا
ونعرفها
ونلعب في شواطئها
ونسكن في بواديها
ونشرب ماءها العذب
ومن منا بناسيها
...
نسينا لون جلدتنا
وإسما فيه سُمينا
نسينا لون بسمتنا
وحر الشمس تصلينا
نسينا شق أقدام
بذا الترحال يشقينا
نسينا العمر في بلد
بأرقام ينادينا
نسينا أننا بشر
لنا وطنا
لنا بلأمس حطينا
نسينا الأب و الجدَّا
نسينا دير ياسين
بها صهيون يردينا
نسينا كل ما فينا
نسينا الدمع والضحكاتْ
نسينا كل ما فينا
ولم ننسى
بأن القدس قبلتنا
وأن الجنة الأولى
نسميها فلسطينا
ولم ننساك يا عكا
ويا يافا....ويا صفد....وناصرة
ولم ننسى
طبريا
ولم ننساك رام الله
ولو بتنا بها حينا
ومازلنا
فما كنا
سوى ريح
واشواك لتدمينا
ولم ننسى
لشيخ كل من فينا
وعالينا
ليعلينا
هو الختيار سمينا
فغطوا الشمس واقتلعوا مآقينا
وبثوا سُمهم فينا
فغيظا أيها الجبناء
ذا قدسي تنادينا
وذي ثورات منتفض
دعم الأعداء يسقينا