حزن الأوردة
أُناجي فيكِ أحلامي وصبري
سِنين العمرِ تسرِقُني وتجري
وشعر الرأس أضحى كوم ثلجٍ
وفي خُصُلاتِهِ أسرارُ عمري
أتنسي أنَّنا كنا هلالاً
نُكَّملُ بعضنا نُمسي كبدرِ
وفي ليلي تًجالِسُني نُجومٌ
أُحيطُ بها فتُرلسني لفجرِ
فأذكُرُ أنَّنا كنَّا دواءً
نُعالجُ داءَ من يشقى بِيسرِ
وحينَ رأيتُ نعشكِ باب بيتي
وأنَّكِ قد عَزَمْتِ بيات قبرِ
ورحتُ أجولُ في جُرحي ونزفي
وأكتبُ في ثناي السطرِ شعري
وأحفظُ عهدنا بالرمشِ دوماً
ألى حيفا أُجهزُ للمسيرِ
فقد زَرَع الشَابُ بذورَ نصرٍ
نهايتها بتقرير المصيرِ
وإحباطٍ لِصَفْقاتٍ بأرضي
ستهدمُ بيت أفاقٍ مثيرِ
فقد نجحتْ شآم بلأم جُرحٍ
وبوصلةٍ تُزيَنُ بالعبيرِ
ويا قُدسي حباكِ الله سحراً
بِقلبِ الْمُؤْمِنين هوى البشيرِ
نصلي فيكِ إن شاء الإلهً
ونرفَغُ رايةَ السلمِ الْمنيرِ
بقلمي : الدكتور الشاعر المهندس بركات عبوة
جدة... الجمعة ...080219