إنهيار قادم لحماس والسلطة
هاني أبو عكر
لا تعولوا كثيرا على سقطات الإعلام وخطب الصولجان وصحف السوالف ومحللي القطعة ، عامنا الجديد عام سقوط حكمي الفشل ، ما زرعت حصدت ، كان الهدف الحزب والمصالح الشخصية والحزبية ، كان الهدف بقاء حكم القطط السمان ، كان الهدف فساد المسؤولين ، كان الهدف زيادة الدخل للحكومة فقط ، كان الهدف التقشف عند دفع الرواتب ، لا يوجد تقشف في سفر القيادة لقطر لحضور المونديال ولا في السفارات ولا في رواتب اللجان الخاصة ولا في رواتب المسؤولين فقط التقشف في رواتب الشؤون وفي دفع الرواتب ناهيك عن قطع أرزاق الكثير وتهميش الكفاءات ، وقتل الدعم لمشاريع الميكرو والمتوسطة ، مات صندوقا القومي و عز وعاش صندوق الإستثمار ومشاريع الإستثمار في الخارج الخاصة ، لم يكن جزافا تقرير صندوق النقد الدولي عندما نشر "يواجه الاقتصاد الفلسطيني تحديات هائلة تتطلب إصلاحات طموحة وتعاونًا أوثق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومجتمع المانحين" ، وكأنها رسالة أخرى للقبول بالواقع مقابل مال سياسي ، خطوات مسبقة ولاحقة فاشلة سادجة ، رئيس حكم منفردا لورثة مقتسما ،لقرارات ديموقراطية معطلا ، ولحقوق شعب مغيب ولسحيجة مرقيا ولغزة مهمشا ، وحكومة لم تسجل زيارة لغزة واحدة لإجتماع مرحلة ومحاولة قيادة ملف المصالحة ، ناهيك عن رئيس وزراء لا يحكم وزير المالية صاحب أطول وزرارة متعاقبة حكرية ورثة أبدية ، ناهيك عن تعينات السفارات للعائلة الملكية لفئة لحم الرقبة المقربة الابن والولد والبنت يرثون الجد ، مفاوضات عبثية وقيادات منتفعة دميات تحرك ، لا استراتيجية ولا برامج مواجهة عصابة حكومة النازية الحالية ، ولا خطوة مصالحة فاصلة حاسمة قاطعة بل تجارة في ملف المصالحة ، هدفها تعطيل الإنتخابات العامة لتبقى السيادة الفاشلة.
وفي الجرف الاخر في غزة ، سنوار يعيش في واد الحكم الآخر ، يحكم صوتا لا يحكم تدخلا، عول عليه كثيرا ووجد فيه حلولا وأنتظر فعلا يحاكي العقول والقلوب لكنه أحبط الجميع.
الواقع واضح جلي فشل في حلول ولا تبني أفكار كهول ولا تطورات جذور ولا سماع صوت قهر الطموح شباب المستقبل وحمى القضية وسيف المواجهة ، واضح فساد يتجذر ورتب تغول وحكم حزبي مقتصر على الحركة ، جباية وتسول ومنع أي إنتخابات بلدية ولا محاسبة كلية ولا مرجعية لقيادة الفكر والمسؤولية ، النتيجة ضياع جيل وهجرة عقول وتفنن بالدم البارد لما يحصل من مغامرات ، كأنها لا تعنيهم واقع البكاء بالصوت والجوع ، ضاعت أراضي الأجيال لتبقى استثمارات لرقاب الحكم وموظفي النعم ، حتى التفكير بمواجهة لحكومة نازية حالية خارج المعادلة فقط تهديدات عنترية بلا مسؤولية حقيقية، كل ما سبق يعني سقوط حكمي الواقع هذا العام إقتصاديا جماهيريا مواجهة صمودا ثوابتا ....لا حل إلا بالتغير بخروج جماهيري يفرض إنتخابات عامة ، تغير واقعي لكل التفرد في الحكم ....
سلام يا وطني فلم تعد أولوية لهم بل جباية ورتبا وراتبا وإنتفاعا واستثمارا وحزبية .