قصيدة سجال ومجاراة لقصيدة شيخنا الجليل لطفي الياسيني ..إيهِ يا دنيا / د. ليلى عريقات
آهِ يا دنيا سنيني أجدبَتْ
طفحَ الكيلُ فهيّا ساعديني
كم تجرَّعْتُ بِها كأسَ الضَّنا
والمنايا خطفَتْ ليثَ العَرينِ
سِرْتُ والأمواجُ دكّتْ زَوْرقي
إنّما ربّي لنا دوماً مُعيني
قلتُ: يا ليلَ ظلامٌ ينتهي
وغداً تُشرقُ شمسٌ تصْطَفيني
وبدا الميناءُ قُربي صافِياً
نَوْرَسٌ طافَ ويأتي كُلَّ حينِ
بعدَ أعوامٍ صِغاري كَبِروا
عبَروا الدّرْبَ بِأخلاقٍ ودينِ
مثلما أمَّلْتَ ساروا لِلْعُلا
يا شهيداً قد مضَيْتُم تَفْتَديني
راحةُ البالِ أشاحتْ وانثَنَتْ
عُدْتُ سَرْعانَ لِمَوّالي الحَزينِ
وأخي لُطفي يُناجي ضارعاً:
" خلِّصيني مِن حياتي خلِّصيني"
سيّدي أنتَ وليٌّ صالحٌ
ذُدْتَ عن قُدْسي على مرِّ السّنينِ
وابتلاءُ اللهِ أجرٌ وثوابٌ
ولكَ الحُسْنى وأجْرٌ في اليقينِ
وبلادي بكَ تزهو تصْطَفيكم
وتُحَيّيكمْ أشارتْ باليَمينِ
آهِ يا دُنْيا لَكَمْ نشكو الدُّنا
فاقبَلي عُذْري وهيّا سامِحيني