(العيد) / للشاعر محمد علقم
..........
عيـد بـأي حـال جئـت تغشـاني....فقــد الأحبــة لـوّعنــي وأضنــانــي
أقبلـتَ يا عيد والأحزان تقتلني....وحروف الضـاد هي ثورة بركـانـي
قـد هـدّني ألم والفرحة انطفأت....وبـُدل السّعـد أتــراحـي وأحــزانـي
أزفُّ تهنئتـي للنـاس أشعـرهـم....العيـد أسعدني أحسّه بقلبيَ الجـذلان
أرسل البسمة الخضراء تذكرة....علـى النفــوس المثقلــة بـالأحـــزان
غزا الأعداء أرضي وأرضهـم....الجوع والغـزو عار على الشجعان
عـاثوا فسادا بأرضي وهـدّمـوا....العدل من أثر الإسلام في كـل مكان
بالأمس حملنـا النور واحتضنت....صحـراؤنـا المجـد فـي كـل ميــدان
كـانت لنـا الدنيـا والفتـح المبين....حتى أصبـح أهـل الأرض إخـوانـي
لكـن مضى الأمس طيفا اختفى....ومـا زلنـا بذكراه نسلـو دون إمعـان
أمسيــت محتــارا أروم هُـــدى....ضاعـت معـالـم مجـد ســاد بلدانـي
أصبحت أمتي نهـب العدا مُزّعا....صـاروا لنهبهـا بـأحـلاف وأعــوان
لو كان في أمتي عزّ ما ضاعت....القـدس وبكـى سجيـن من السجّـان
من أين نفرح والأحداث عاصفة....وللـدّمـى مُقـل تـرى وتسمع بـآذان
أين الأحبة يـاعيـد ارتدّ السـؤال....إلى صدري سهمـا طـاعنا أدمـانـي
حُـقّ النّعـي لنـا يـاعيــد لا فـرح....فاذهـب الى أن يأت نصرنـا الثـاني