كنت أعجب وأنا أقلب صفحات التاريخ فأجد فيه أن المغولي / د. عبد الحكيم عياد
كنت أعجب وأنا أقلب صفحات التاريخ فأجد فيه أن المغولي الثَمِل كان يمر على جماعة من المسلمين
فيرسم لهم خطوطا أو يضع لهم دائرة يحذرهم من اجتيازها حتى يعود ثم يمضي فيأخذ سيفه ويعود
إليهم حيث تركهم فيقطع رؤوسهم جميعا
كنت أعجب وأكاد لا أصدق لأنني كنت أقرأ التاريخ بمعزل عن الواقع وحين تمعنت واقعنا الذي نعيش
رأيت سايكس وبيكو قد خطا لنا ذات الخطوط ورسما لنا ذات الحدود وحذرانا من تجاوزها وأن عاقبة
من تسول له نفسه التخطي القتل
إذا رأيت القيامة قامت خلف الخط الذي رسماه لك فلا تحرك ساكنا وإلا ....
إذا رأيت أخاك يقتل خلف الخطوط فلا شأن لك
إذا رأيت ما تشيب له نواصي الولدان فاقعد وإلا ....
أدركت أن خطوط المغولي كانت رحمة فقد كانت تقتل اثنين أو ثلاثة أو بضعة أشخاص لكن خطوط
سايكس بيكو أبادت وتبيد شعوبا وأعراقا ومللا ونحلا وطوائف بأكملها
لم تدم خطوط المغولي عامين بينما دامت خطوط سايكس بيكو قرابة مئة وعشرة أعوام وماتزال
حطموا خطوط سايكس بيكو تنتصرون
" إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ