أين الضّمير؟ / الشاعرة ليلى عريقات
وتجيئني الأخبار تُدمي خافقي
بشمال غزةَ هُجِّرَ السكّانُ
مَن ظلَّ فيها لا يُلاقي لقمةً
عطشٌ يُداهمُ،طفلُهم ظمْآنُ
تلك الحرائقُ لا تُفارقُ ناظري
تلك الخيامُ بها قضى الإنسانُ
أين الضميرُ وأينَ أمّةُ أحمدٍ
أمْ هل تناسَوا ما قضى القرآنُ
والقلبُ يوجعهُ خيانةُ أهلنا
أين العروبةُ هل همُ عميانُ
أوَ لستمُ أهلاً لنا ما خطبُكم
ما ظلَّ فيكم فارسٌ يقظانُ
أوّاهِ مِن وجعٍ يُفَتِّتُ مُهجتي
لمّا أرى ما يفعل السجّانُ
والأسرُ ويلي ما أمرّ عذابَهم
فالخصم طاغٍ إنّهُ الشيطانُ
ويُقاومُ الثوّارُ دام كفاحُهم
هم صامدونَ أيَغلِبُ الطّغْيانُ؟!