دقَّت على بابيَ الخمسون ما وجدت
سوى خيال فتىً غابت بقاياهُ
كَوَكْنةٍ في أقاصي البيد ودّعها
طيرٌ وقد أسرفت في الغيب أنثاهُ
حسبي من الحب أني ما بخلتُ به
يوماً فكلُّ سُراة الأرض أشباهُ
الصامتون أمام التُرهات دُمَىً
والماسكون زِمام الريح أفواه
تعبتُ واستوطنت في خاطري الآهُ
وفي دروبكِ مرَّ المُرِّ أهواهُ
يَليكِ ، إِنْ تعبري، ظلّي أأنتِ أنا؟
أم أنَّ ثوبَ يقينِ المرءِ يغشاهُ
وَلي اعتصامٌ بحبل الحب لو حُجِبَت
عني خفاياه لاسودّت مراياهُ