الدار داري ليلتي احببتها / د. محمد عبد اللطيف الحريري
و الدمع دمعي أنهراً سيّرْتُها
لدياركِ ذيك التي غنّيْتِها
والله بالعشقِ.. لقد اغنيتُها
فقصيدك لمشاعري كم اشعلَ
نارَ اشتياقي شعلةٌ أشْعلْتُها
القدس اهوى من شآمي ريحها
و الرّوح ترْخص طالما ارهنتُها
يا دار ليلى في ابوديس الجوى
أنتِ الهُياَمُ هامتي ادركتها
أدركتُ عزَّاً و المروءةَ و الوفا
هل تُدركُ الأمجادُ لو غيَّبْتها
رحماكِ امّاهُ لقد ابكيتِني
فقصيدةٌ و دموعكِ جاريتها
فَجَرَت دموعي من العيون صبابةً
وكأنها وديان قد فجَّرتها
يا أيها الريحان كيف ديارها
يا أيها الشادي .. رهى سهراتها
يا من سريت الى ذرى اقصى لها
صليت إماماً يا هدى مسراتها
امي تنوح . ديارها تشتاقها
فمتى اللقاء تزايدت دمعاتها
و الشوق قد اضنى و اوجع حالها
روحي فداها هل دنى ميقاتها
و تعود ليلى كي تنير رياضها
و الياسمين يصابح وجناتها