.......أضغاث احلام ..... / د. محمد عبد اللطيف الحريري
طالما يكمن في القلب إيمان
و ربيع عقولنا القرآن
تتوق اقدامنا للسير الى القدس
و الروح ترخص لأقصاها
و الطفل منا سيولد و بيده المفتاح
و المرأة تدخل مخدعها تتزين
بكوفية فلسطينية
املكم لم و لن يصنع ابدا
أحلامكم أضغاث أحلام
هذه أرضنا أسمها لن يكون إلا فلسطين
هي ليست لبني صهيون
و لا هي ارض اورشليم
إن هي إلا أسماءً سميتموها
ما أنزل الله بها من سلطان
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عباديَّ الصَّالِحُونَ
صدق الله العظيم
و تقسيمكم و قسمتكم هذه
تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ
صدق الله العظيم
حتى أطفالنا لم و لن يرتعدوا
و عندما يولد الطفلُ
سترتعد رجاجيلكم أيها الواهمون
و تشير والدةٌ اليكم لتقول له
ها هو من طغى و تجبر
و يهمس والدٌ في إذنيه
الله هو الاكبر
قبلتك الأولى بني
محتلة
أنذرتك اليها
بأبي و أمي و بك هيَ
ستبتاعون حاكماً بكريسيٍ يوقع
و آخر معتوهٍ بغلامٍ يطبع
و هاك رذيلٌ حمالٌ للحطب
بنفطٍ
- ما حول الأقصى -
يدمر
و نار فتنةٍ يشعل و يولع
تبت يداه و من معه و تب
ما أغنى عنه ماله و ما كسب
في جيده و جيد مونيكا ضيفته
حبل من مسد
فالتغرزوا ما شئتم من رماحٍ في صدورنا
و غدراً ممن صهينتم في ظهورنا
و لتقطعوا ما شئتم من رؤوسنا
و لتأكلوا كما هندٍ أكبادنا
لن توءِدوا ابدا في دمشق فلسطين
بحق عيسى و موسى و احمد
و الزيتون و التين
و هذا البلد الأمين
إنه فلسطين كل فلسطين
من بحرٍ الى نهرٍ فلسطين
سيقوم فينا من صلبتم و قتلتم
و ما قتلتم
لكن شبِّهَ لكم
سيقوم المسيح ليشفي الأكمه و الأبرص
و في دمشق قام
و محى غشاوةً و ظلالةً و أوهام
سيقوم المسيح و معه عصا موسى
لتلقف حبالكم و عصيكم و هي الى باطلٍ تسعى
وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ
........صدق الله العظيم ......
سيبقى فينا ياسرٌ و عمار
يصيحون احدٌ احدٌ احد ..
سنسوءُ وجوهكم أيها الأوغاد
و سندخل المسجد كما دخلناه اول مرة
و سنتبر علوكم تتبيرا
و ستولد كل يومٍ زهراء و زينب
و أسماء و عائشة
تغني و تنشد
( إقتباس)
(يا عربي يا ابن المقرودة
بيع امك واشتري بارودة
والبارودة خير من امك
يوم الحرب تفرج همك
يا زريف الطول وين رايح تروح
بقلب بلادنا تعبقت الجروح
يا زريف الطول وقف تاقولك
رايح عالغربه وفلسطين احسنلك.. )
و سأبقى أنا الدمشقي انشد :
قريبة انت يا قدس مهما ابتعدت
لكن قلبي الى لقياكِ يحن و يعشقُ
و لو كنت في ربى
دمشق و جنانها
فإن شاخصك باباً
لأحلامي كل حين يطرقُ
عاشقٌ أنا يسعى الى وصلك
و معشوقة انتِ
و سجانٌ ابواباً يغلق
جريحٌ أنا و انتِ
جرحي المؤلمُ
قلقٌ و على من غيركٍ
يا حبيبتي أقلقُ
أنتِ كدمشق عندي
و دمشق كأنتِ
و في بحر غرامكما
اهوى و أغرق
بقلمي : محمد عبد اللطيف الحريري