كما أغنية.. وقصائد أخرى / الشاعر تركي عامر
(١)
فَلْنَبْدَأْ! مُخْتَصَرُ المِشْوارْ:
ما بينَ المتعةِ والمِسْيارْ،
ضِعْنا.. وأضَعْنا الدّارْ.
(٢)
مَرَرْتِ كَرِيحٍ. سَأَلْتُ الصَّبايا.
تَلَعْثَمْنَ سَطْرًا وَقُلْنَ: جَميلَةْ.
كَذَبْنَ كَثيرًا. رَأَيتُكِ أحْلَى.
عَرَفْتُ لماذا يَقُلْنَ جَميلَةْ.
(٣)
لا أجْمَلَ مِنْ قَمَرٍ يَعْرَقْ،
يَسْتَغْرِقُ فِي المِرْآةِ وَلا يَغْرَقْ.
(٤)
أصْعَبُ الأسْئِلَةْ:
قُنْبُلَةْ،
في يَدِ السُّنْبُلَةْ.
(٥)
ليتَ عندي دليلْ..
أنَّ قلبي يميلْ،
نحوَ شيءٍ سِوى..
وجهِكِ المستحيلْ.
(٦)
إنَّ لي أمْنِيَةْ:
إنْ أتَيْتِ إلى الحُلْمِ كُونِي
كَرِيشَةِ طَيْرٍ تَحُطُّ على
الرَّمْلِ سَهْوًا! تَحَفَّيْ
رَجاءً وَلا تُوقِظِينِي مِنَ
الحُلْمِ! إنِّي أحِبُّكِ حُلْمًا
يَظَلُّ على البالِ مِثْلَ صَلاةٍ
تَعِيشُ كَما أغْنِيَةْ.
(٧)
حَيَوانْ.
يَتَمَرَّغُ في حَمَأٍ مَسْنُونْ.
يَتَكاثَرُ في بَلَدي.
لا يَذْكُرُ شَيْئًا مِمّا كانْ.
لا يَعْرِفُ عَمّا سوفَ يَكُونْ.
وَمَجازًا يا وَلَدي،
يُدْعَى إنسانْ.
(٨)
قالَ الرّاعِي:
لا تَسْأَلْ إلّا مَنْ سَأَلَكْ!
رَدَّ الرَّائِي:
لا تَقْتُلْ إلّا مَنْ قَتَلَكْ!
(٩)
لأنَّكِ أنْتِ المَلاكُ هُناكْ،
فليسَ على الأرضِ مَنْ
يَسْتَحِقُّ دُمُوعَ الملاكْ.
(١٠)
الحزنُ لا يليقْ،
بأوّلِ الطّريقْ.
♡
تركي عامر
ديسمبر ٢٠١٠ - ديسمبر ٢٠١٩