رَأيْتُكِ سِحْرًا.. وقصائد أخرى / د. الشاعر تركي عامر
(١)
رَأيْتُكِ سِحْرًا مُبينًا.
سُبِيتُ كَأنِّي.
فَرِحْتُ وَفَرْفَحَ قَلْبي
سَعيدَا.
فَرُحْتُ أدَنْدِنُ: إنِّي،
أؤَلِّفُ عِيدًا بَعيدَا.
أرانِي جُنِنْتُ تَمامًا.
غَدًا سَتَقُولُ الجَريدَةْ:
تَلَعْثَمَ حِبْرُ المُغَنِّي،
لأنَّكِ أنْتِ القَصيدَةْ.
(٢)
تَقولُ الرّيحُ: تَخذلُني الأماني،
تُحاصرُني.. بلا بَرْقٍ.. رُعودُ.
تَقولُ الرّوحُ: تَقتلُني الأغاني،
تناصِرُني.. بلا جُنْدٍ.. وُعودُ.
(٣)
أجْهَشَ الطَّرَفانْ:
والعدالةُ سَيِّدَتي؟
ضَحِكَتْ مِثْلَ عاهِرَةٍ:
ليتَ كانَ لَها بيضتانْ.
(٤)
أعْلَنَتْ: لا أحبُّ السّماءْ،
في دكاكينَ ليستْ تحبّ الهَواءْ.
قالَ: لسْتُ أحبُّ البريدْ،
حاملًا ما يريدْ.
لَعَنَتْ: لا أحبُّ العشاءْ،
سببًا للدّواءْ.
(٥)
- مَنْ تُرَى خادِمُ الهَرَمَيْنْ؟
- نِيَّةُ المُشْتَرِي عاطِلَةْ.
- خادِمُ الحَرَمَيْنْ؟
- دَعْكَ مِنْ شَرَفِ العائِلَةْ!
(٦)
ظَلِّي ابْتَسِمِي يا سَيِّدَتِي،
لا تَكْتَرِثِي بِنِساءٍ يَسْتَغْرِقْنَ بِغِيرَتِهِنَّ.
وَاللهِ رَأَيْتُ اللهَ صَباحًا،
يَسْرِقُ هٰذِي البَسْمَةَ عُنْوانًا لِكَتابِ الجَنَّةْ.
(٧)
قالَتِ الأرْْضُ: شُكْرًا! وَبَعْدْ،
أثْلَجَ الصَّدْرَ أنَّكِ لمْ تُثْلِجِي.
حالَةُ الطَّقْسِ: رِيحٌ وَبَرْدْ،
وَدَمٌ هارِبٌ خَيْمَةً يَرْتَجِي.
(٨)
هو الكونُ شيخٌ تألّمْ،
أراهُ كسيحَا.
أسَمِّيكِ يا بنْتُ مريَمْ،
لِديني مَسيحَا!
(٩)
أحبُّ النّبيذَ. وفضلًا
عنِ الرّعدِ والكستناءْ،
أحبُّ بفصلِ الشّتاءْ
قصيدةَ ثلجٍ تقولُ بلهجةِ جمرٍ:
سأعطي بقيّةَ عمري لِمَنْ
ليسَ يعبُدُ هٰذي الجميلةَ
حتّى البكاءْ.
(١٠)
بِخِطابِ الجُنُونْ..
وَجُنُونِ الخِطابْ،
سَوْفَ يَوْمًا نَكُونْ..
مِلْءَ عَيْنِ الصَّوابْ.
(١١)
سَأَلْتُ عَنْ أعْدائِها.
فَأَخْبَرَتْنِي المَلِكَةْ:
مَنْ عَرَفَتْ أعْداءَها،
هانَتْ عَلَيْها المَعْرَكَةْ.
(١٢)
عَلَيْكِ السَّلامُ، تَقُولُ الصَّلاةْ،
لأنِّي أحِبُّكِ صِرْتُ أحِبُّ الحياةْ.
(١٣)
لا تَرَيْ مَنْ لا يَراكِ،
كانَ رَبًّا أوْ نَبِيًّا أوْ أباكِ!
(١٤)
قالَتِ الرّيحُ كلامًا،
تحتَ عنوانِ الأدبْ:
إنَّ چُودُو طائفيٌّ،
كالعرَبْ.
♡
تركي عامر
ديسمبر ٢٠٠٩ - ديسمبر ٢٠١٩